الاحتلال يحاول التوغل غرب خان يونس ويقصف مراكز إيواء
شدد الاحتلال الإسرائيلي القصف المدفعي والجوي منذ فجر اليوم الاثنين على محيط مستشفى الأمل ومراكز إيواء النازحين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط دوي انفجارات ومحاولات إسرائيلية للتوغل بالمحور الغربي للمدينة، واشتباكات ضارية تخوضها المقاومة بالمنطقة، وتحذير من ارتكاب مجازر.
وأكد مصادر إعلامية استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين النازحين وإصابة آخرين غرب خان يونس جراء القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى استمرار الاشتباكات والأحزمة النارية الإسرائيلية ودوي الانفجارات في محيط مستشفى ناصر في المدينة منذ الليلة الماضية.
وأشارت المصادر الإعلامية إلى وصول نحو 40 شهيدا لمجمع ناصر الطبي، بينهم أطفال، إثر قصف إسرائيلي طال غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، دفن بعضهم داخل أسوار المستشفى لصعوبة نقلهم إلى أماكن أخرى.
ونقل عدد من الجرحى إلى مستشفى النجار في رفح، بسبب التوغل والقصف الإسرائيلي في خان يونس.
ونبشت قوات الاحتلال قبورا في مقابر خان يونس، وذلك بعد اعتراف الاحتلال أمس أنه نبش مقبرة أخرى بخان يونس.
فيما أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105” غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
تحذير من مجازر
من جهتها، حذرت وزارة الصحة في غزة من ارتكاب قوات الاحتلال جرائم مروعة غرب خان يونس.
وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع تحرك سيارات الإسعاف لانتشال الشهداء والجرحى غرب خان يونس.
وأضافت وزارة الصحة أن عشرات الشهداء والجرحى ما زالوا في الأماكن والطرقات التي استهدفها الاحتلال غربي خان يونس.
الهلال الأحمر محاصر
من جانبه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن آليات الاحتلال تحاصر مستشفى الأمل التابع له، مؤكدا فقدان الاتصال كليا مع طواقمه في خان يونس.
وشدد الهلال الأحمر على أن مركبات الإسعاف تعجز عن التحرك لإجلاء الجرحى جراء حصار الاحتلال لمقره بخان يونس، ومنع قوات الاحتلال طواقمه من الوصول إلى الأماكن التي تتعرض للقصف.
وتابع بتلقيه بلاغات بوجود شهداء ومصابين جراء قصف إسرائيلي لمدرسة المواصي التي تؤوي نازحين غرب خان يونس، وسط حصار الاحتلال لجامعة الأقصى التي يحتمي بها المواطنون وقصف محيطها.
من جانبها، أفادت مصادر طبية فلسطينية، بوصول عدد من الشهداء والجرحى من محيط جامعة الأقصى في منطقة المواصي، والتي تؤوي آلاف النازحين إلى مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح أقصى جنوبي القطاع.
لا طريق نزوح آمن
وبحسب المصادر الإعلامية تشتبك المقاومة الفلسطينية مع قوات الاحتلال، وسط سماع إطلاق نار كثيف في محيط الجامعة، فيما يحاول المواطنون النزوح إلى رفح رغم خطورة الطريق.
وذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي نسف عشرات المنازل في منطقتي قيزان رشوان وحي قاع القرين جنوبي خان يونس، وسط اشتباكات عنيفة في تلك المناطق بين القوات الإسرائيلية والمقاومة.
كما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل متقطع في المناطق الشرقية الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت قناة الأقصى الفضائية بأن طائرة “كواد كابتر” أطلقت الليلة الماضية النار على الأهالي في عدة مناطق بخان يونس، من أبرزها منطقة النواصي ومحيط مجمع ناصر الطبي، وعلى النازحين في جامعة الأقصى.
الاحتلال يوسع عملياته
بالمقابل، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش عمق ووسع من عملياته بخان يونس، مضيفة أن 7 ألوية تنشط تحت الأرض وفوقها بالمدنية.
وتشهد خان يونس منذ أيام تصعيدا في حدة المعارك بين القوات الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية، أسفرت عن تدمير واسع في المدينة شمل نبش قبور الفلسطينيين بذريعة البحث عن جثث أسرى إسرائيليين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر عن استشهاد 25 ألفا و105 شهداء، وإصابة 62 ألفا و681 آخرين معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل وكارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة، فضلا عن وجود آلاف المفقودين.