أخبار رئيسيةشؤون إسرائيليةومضات

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية: الضفة الغربية على صفيح ساخن

حذّر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، وعددًا من كبار الضباط، المستوى السياسي وفي مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عدة مرات مؤخرا، من أنّ الأوضاع في مدن وقرى الضفة الغربية على حافة الانفجار. بحسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء.

وأضافت القناة أن كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، أبلغوا رئيس الحكومة والوزراء خلال اجتماعات مغلقة، أنّ “الضفة الغربية على شفا الانفجار، وقد ينتهي بنا الأمر إلى انتفاضة ثالثة بسبب حالة الاحتقان الناجمة عن الضائقة الاقتصادية وعدم إدخال العمال (الفلسطينيين) إلى إسرائيل”.

وشارك في توجيه هذا التحذير -بحسب القناة- العديد من الجهات الأمنية، بما فيها “جهاز الأمن العام الداخلي (الشاباك).

وتأتي هذه التحذيرات بعد قرار نتنياهو عدم طرح قضية العمال الفلسطينيين على “الكابنيت”، من أجل السماح بإدخال عدد كبير منهم للعمل في الداخل الفلسطيني.

وتقدّر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وبخاصة الجيش، أن حالة الاحتقان العامة قد تؤدي إلى نشوب “أعمال عنف”، وعليه، حثّت نتنياهو على عقد جلسة مخصصة لهذه القضية، واتخاذ قرارات لمنع اشتعال المنطقة، “خصوصًا في ظل الظروف الحالية الحساسة”.

وبحسب القناة العبرية، فإن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية يتبنون هذا الموقف، ويطالبون إسرائيل بخفض التوتر في الضفة الغربية، لكن مع هذا، لا يزال نتنياهو يرفض اتخاذ قرار بهذا الشأن، بسبب الضغوطات السياسية التي يمارسها عليه شركاؤه في الائتلاف الحكومي.

في غضون ذلك، أفادت إذاعة “ريشت بيت” العبرية، اليوم الثلاثاء، بأنّ 14 عضوا في الكنيست الإسرائيلي، من أعضاء لجنة الخارجية والأمن، بعثوا برسالة إلى رئيس اللجنة يولي أدلشتاين، طالبوا فيها بعقد جلسة طارئة في اللجنة، بشأن سيناريو، يُحتمل فيه “انقلاب” أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ضد إسرائيل. كذلك طالب أعضاء الكنيست من ممثلي الجيش الإسرائيلي أن يعرضوا على اللجنة خططهم العملياتية من أجل إحباط سيناريو من هذا النوع.

وجاء في الرسالة أنه “خلال الأسابيع الأخيرة تم تلقي العديد من التقارير وحتى نشر مشاهد فيديو لقوات مسلّحة تابعة للسلطة الفلسطينية تتدرب على سيناريوهات هجومية متقدّمة، تشمل تدريبات تحاكي التسلل إلى بلدات”.

كذلك، ذكر أعضاء الكنيست أنه خلال جلسات اللجنة في الأشهر الأخيرة، طلب العديد من أعضائها تطرق ممثلي الجيش بشكل مفصّل إلى سيناريو من هذا النوع، حتى إنهم في الآونة الأخيرة أجابوا بأنّ هناك خطة مخصصة من أجل الرد في حال حدوث سيناريو كهذا، ولكنهم لم يعرضوها عليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى