الشرطة الإسرائيلية تسمح بمسيرة يمينية متطرفة في القدس
سمحت الشرطة الإسرائيلية لناشطين يهود من اليمين المتطرف بتنظيم مسيرة إلى المسجد الأقصى غدا الخميس، للمطالبة بإنهاء سيطرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن ناشطي اليمين الإسرائيلي يدعون إلى “استعادة السيطرة اليهودية الكاملة على جبل الهيكل (المسمى التوراتي للمسجد الأقصى) “، ضد سيطرة مجلس الأوقاف الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف الأردنية.
وتقتصر المسيرة على 200 شخص، وسوف تتبع مسار “موكب العلم” عبر باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة بالقدس، وفقا لمنظمي المسيرة، حسب الصحيفة الإسرائيلية.
ولكن صحيفة هآرتس نقلت عن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية قوله، إن المسيرة “لن تمر في منطقة جبل الهيكل (المسجد الأقصى) على الإطلاق، ولن تكون بالقرب منه ولن تصل إلى بواباته”، مضيفا أن “صلاة المسلمين ستستمر كالمعتاد حتى خلال أيام عيد حانوكا”.
وتخرج المسيرة في الليلة الأولى من “عيد الأنوار” (الحانوكا) اليهودي، وأطلق عليها اسم “مسيرة مكابي”.
ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، إن المسجد الأقصى في “خطر كبير” في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى “وقف حالة التواطؤ والتهاون” بحق المدينة المقدسة.
ويتعرض المسجد الأقصى منذ احتلاله في 1967 لاعتداءات إسرائيلية متواصلة، أبرزها: اقتحامات وزراء ونواب بالكنيست وأفراد الشرطة والمستوطنين، ومحاولتهم أداء طقوس دينية في الحرم القدسي، كما ويردد يمينيون إسرائيليون خلال مسيراتهم هُتافات بينها “الموت للعرب”، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.