قبيل الهدنة.. الاحتلال يكثف غاراته على غزة ويعلن مقتل قائد وحدة بلواء غولاني
تتواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة قبيل دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، في وقت اعترف فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل قائد وحدة في لواء غولاني في اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية بغزة.
وشهدت مناطق عدة اشتباكات بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال، بينها منطقة الصفطاوي ومحيط حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، إضافة إلى وقوع اشتباكات شرقي مخيم المغازي ودير البلح وسط القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد وحدة في لواء غولاني التابع له خلال القتال المتواصل مع المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة.
وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية المعترف بها لقتلى جيش الاحتلال إلى نحو 71 منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي بالقطاع يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين تقول المقاومة الفلسطينية إن خسائر الاحتلال الحقيقية أكبر من ذلك بكثير.
وتواصل الطائرات الحربية قصفها على مناطق عدة في قطاع غزة، بينها غارة على منزلين في شارع الجلاء في حي الشيخ رضوان، مما خلف شهداء وجرحى.
وأكدت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء شمالي القطاع إلى 120 في يوم واحد، بينهم عشرات المفقودين وأطباء، وذلك بعد قصف إسرائيلي استهدف مستشفيات العودة والإندونيسي وسيارات إسعاف بمستشفى كمال عدوان.
غارات ليلية
كما خلفت الغارات الإسرائيلية الليلية عشرات الشهداء، بينهم أطفال، في مناطق سكنية بخان يونس جنوبا ودير البلح ومخيمي النصيرات والبريج وسط غزة.
أفاد مصدر طبي بأن 41 شهيدا سقطوا في غارات إسرائيلية على منازل مأهولة وسط قطاع غزة الليلة الماضية، وأشار المصدر إلى أن هناك عشرات المفقودين بعد الغارات، خاصة مع انقطاع الاتصالات والقصف الإسرائيلي المستمر.
وانتشلت فرق الإسعاف عددا من الشهداء والجرحى من تحت أنقاض منزل عائلة يونس في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وبحسب شهادة أحد الناجين، استهدف جيش الاحتلال المنزل بعدد من الصواريخ، مما أدى إلى انهياره بالكامل.
وفي مخيم البريج، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بسلسلة من الغارات مربعا سكنيا، مما أسفر عن استشهاد وإصابة فلسطينيين. وهرع سكان المناطق القريبة إلى الأماكن المستهدفة في محاولة لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وتعرضت أحياء سكنية وسط غزة لقصف إسرائيلي، حيث استشهد 19 فلسطينيا، بينهم أطفال، وجرح أكثر من 40 آخرين في قصف استهدف منزلا لعائلة “أبو شماس” في دير البلح، ونقل الضحايا لمستشفى شهداء الأقصى.
وفي تصريح صوتي، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة الدكتور أحمد الكحلوت فقدان السيطرة بسبب الأعداد الكبيرة من المصابين وغياب الإمكانات ونفاد المواد الطبية والاحتياجات الأساسية للمستشفى.