“نحن جزء من محور المقاومة”…الحوثيون يتبنون إطلاق طائرات مسيّرة نحو إسرائيل
قال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر عنه، ظهر اليوم الثلاثاء، إن الانفجارات في إيلات جنوبي البلاد، هي بسبب اعتراض سلاح الجو الإسرائيلي صاروخ أرض – أرض و”تهديد جوي” بالبحر الأحمر.
واعترض الجيش الإسرائيلي الصاروخ بواسطة منظومة “حيتس” لاعتراض الصواريخ طويلة المدى، وذلك لأول مرة. ونقل موقع صحيفة “معاريف” الإلكتروني عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن “جهاز الأمن سيدرس أيضا الرد ضد الحوثيين أو ميليشيات تنشط من قِبل إيران”.
وكانت قد أشارت تقارير إسرائيلية، ظهر اليوم الثلاثاء، إلى أن أنظمة الدفاع تصدت لهدف في سماء إيلات دون تفعيل صافرات إنذار، ويأتي هذا بعد حدث شبيه جرى صباح اليوم.
وفي تصريح سابق للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، قال إن “أنظمة الجيش رصدت هدفا جويا يقترب نحو إسرائيل، ولا يشكل تهديدا أو خطرا”، دون الإعلان عن اعتراض.
وكانت قد دوت صافرات الإنذار في مدينة إيلات – جنوبي البلاد، صباح اليوم الثلاثاء، اشتبه بأن طائرة مسيرة تسللت عبر البحر الأحمر إلى أجواء البلاد، فيما طُلب من السكان التزامهم أماكن آمنة.
وأعلن الحوثيون، اليوم الثلاثاء، أنهم أطلقوا مسيّرات نحو إسرائيل ردًا على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وردًا على سؤال بشأن إطلاق مسيرات في اتجاه مدينة إيلات، قال رئيس حكومة الحوثيين عبد العزيز بن حبتور لوكالة “فرانس برس” إن “هذه المسيرات تابعة للجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء”.
وأكد أن “نحن جزء من محور المقاومة” مضيفًا “أننا نشارك بالقول وبالكلمة وبالمسيرات”.
وأشار إلى أنه “محور واحد وهناك تنسيق يجري وغرفة عمليات مشتركة وقيادة مشتركة لكل هذه العمليات” مؤكدًا أنه “لا يمكن أن نترك لهذا العدو المتغطرس الصهيوني أن يقتل في أهلنا بدون رقيب”.
وكان الجيش الإسرائيلي أفاد في وقت سابق عن “اختراق طائرة معادية” أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في إيلات المطلّ على البحر الأحمر.
وأفاد بن حبتور أن ناطقًا عسكريًا باسم الحوثيين سيصرّح في وقت لاحق الثلاثاء “متى ساهمنا ومتى سنساهم” في “مقاومة” إسرائيل.
والجمعة الفائت، اتّهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الحوثيين بإطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار نحو جنوب إسرائيل التي اعترضت “أهدافًا معادية”.
ونتيجة سقوط بعض حطامها، أصيب ستة أشخاص في مدينة طابا المصرية المتاخمة لإسرائيل، بحسب ما أفاد الجيش المصري.
وكانت قد ذكرت تقديرات إسرائيلية أولية عبر وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الطائرة المسيرة أطلقها الحوثيون من اليمن، وتم اعتراضها فوق البحر الأحمر قبل اجتيازها مدينة إيلات.
وأشار سكان منطقة الجنوب إلى أنهم سمعوا دوي انفجارات ناتجة عن تصدي صواريخ دفاعية للطائرة.
وفي الأسبوع الماضي، قبالة سواحل اليمن، أسقطت سفينة حربية أميركية أكثر من اثنتي عشرة طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران. وجعلت التوترات المتزايدة الأفراد الأميركيين في حالة تأهب دائم.
