العدوان على غزة: 4741 شهيدا بينهم 1873 طفلا و1023 امرأة
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازرها الدموية ومحرقتها غير المسبوقة في قطاع غزة، وقصفت المزيد من المنازل على رؤوس ساكنيها، وتجمعات للمواطنين، واقترفت كل المحرمات على وقع النظام الرسمي العالمي.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة استشهاد أكثر من 400 مواطن أمس الأحد، في حين لا يزال العشرات من الشهداء يصلون المستشفيات بعد ليلة دامية دمرت فيها قوات الاحتلال العديد من المنازل على رؤوس قاطنيها.
وقال القدرة: لا يمكن إعطاء إحصاء دقيق لعدد الشهداء الآن؛ لأن العديد منهم لا يزال يصل للمستشفيات فيما هناك أعداد تحت الأنقاض، وحل الليل الذي يكون موحشا ومرعبا مع القصف العنيف.
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، استشهد 4741 فلسطينيا بينهم 1873 طفلا و1023 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف جريح، مقابل أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي.
واقترفت قوات الاحتلال مجزرة مروعة راح ضحيتها 30 شهيدًا وعدد كبير من الجرحى إلى جانب وجود مفقودين؛ جراء قصف الاحتلال عدداً من المنازل على رؤوس ساكنيها في محيط منطقة الترنس ومسجد الألباني وسط مخيم جباليا شمال القطاع.
كما أعلنت الوزارة إصابة عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي على منزل في حي الأمل بخانيونس جنوبي القطاع. ولاحقا تمكن مواطنون من انتشال جثماني شهيدين أحدهما طفل من تحت أنقاض المنزل المستهدف وهو لعائلة الزيناتي.
وأفاد مصادر محلية أنَّ طائرات الاحتلال شنت عدة غارت على بلدة بني سهيلا شرق خانيونس.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزل عائلة النباهين في مخيم البريج وأنباء عن وجود عدد من الشهداء والإصابات.
كما أعلنت وزارة الداخلية ارتقاء شهداء ووقوع جرحى في قصف إسرائيلي استهدف عدداً من المنازل بحي الشيخ رضوان وحي الصبرة بمدينة غزة.
وسجلت إصابات في قصف إسرائيلي على منزل لعائلة “نبهان” في بئر النعجة شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت برجًا سكنيا في حي النصر بمدينة غزة.
واستشهد الصحفي رشدي السراج في قصف إسرائيلي على منزله بغزة، ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 18 منذ بدء العدوان.
وأعلنت وزارة الداخلية ارتقاء شهيدين على الأقل وتسجيل عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة “الكرد” بمشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وارتقى شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي عنيف استهدف عدداً من المنازل في تل الهوا جنوب مدينة غزة.
وفيما يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية برية، يرى محللون أنها إن حصلت لن تكون نزهة، إذ سيكون على جيش الاحتلال مواجهة حرب شوارع وشبكة أنفاق المقاومة التي تحتجز لديها أكثر من مئتي أسير إسرائيلي.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام الأجنبي، يوناتان كونريكوس، إلى التوغل البري المزمع إلى قطاع غزة، في أعقاب المقابلة التي أجراها مع شبكة ABC الأسترالية.
وقال كونريكوس إن هدف إسرائيل هو “تفكيك القدرات العسكرية لحماس بشكل كامل”. إذا كان من الممكن القيام بذلك من الجو، مع تعرض جنود الجيش الإسرائيلي بشكل محدود للغاية للأضرار فسيكون ذلك رائعًا”.
في الوقت نفسه، أكد كونريكوس أنه “إذا خرج نشطاء حماس من مخابئهم تحت سكان غزة، وأطلقوا سراح جميع أسرانا الـ 212 واستسلموا دون قيد أو شرط، فإن الحرب ستنتهي. وإذا لم يفعلوا ذلك، فسنقوم بذلك. ربما سيتعين علينا الوغل البري والقيام بذلك بأنفسنا”.