لجنة المتابعة تبحث الأوضاع الأمنية وتدعو السلطات المحلية إلى تفعيل غرف الطوارئ
دعت لجنة المتابعة العليا والهيئة العربية للطوارئ، في بيان صدر مساء السبت، السلطات المحلية العربية، لتفعيل “غرف طوارئ”، في حين دعت المواطنين لاتّباع تعليمات السلامة والحذر، في ظلّ تصاعد الأوضاع الأمنيّة في الجنوب إثر المعركة التي أطلقتها فصائل المقاومة ضد قوات الاحتلال.
جاء ذلك في أعقاب اجتماع طارئ دعت له لجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، بعد ظهر اليوم، للهيئة العربيّة للطوارئ المنبثقة عنهما، ضمّ ممثّلي جميع مركّبات لجنة المتابعة، وعددًا من الجمعيّات والمراكز المهنيّة والمدنيّة ذات الصلة، وذلك للتباحث حول الأوضاع، “لا سيّما بعد سقوط عدد من الضحايا والجرحى من أهلنا في النقب”.
وحمّلت لجنة المتابعة “المسؤوليّة الكاملة للحكومة الإسرائيليّة عن الدماء الّتي سقطت وتسقط في هذا الصراع، لا سيّما في أعقاب مواصلة الحصار الاجرامي على قطاع غزّة، والممارسات الإسرائيليّة الاحتلاليّة والاستطانيّة في الضفّة الغربيّة والقدس، وانتهاك حرمة المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة، وفي مقدّمتها ما جرى ويجري في المسجد الأقصى المبارك، وممارسات المستوطنين والفاشيّين هناك، كما وحمّلتها المسؤوليّة عن الضحايا والجرحى في النقب بسبب النقص الكامل في غرف الملاجئ، خصوصًا في القرى غير المعترف بها”.
ودعت الهيئة العربيّة للطوارئ المنبثقة عن لجنة المتابعة، إلى “أخذ الحيطة والحذر، واتّباع التعليمات للحفاظ على سلامتهم، لا سيّما الدخول لمناطق آمنة وقت صافرات الإنذار واتباع كافة الإرشادات الوقائية الصحيحة”.
ووجّهت الهيئة، “رسالة خاصّة للشباب”، بحسب ما جاء في بيان المتابعة، بضرورة “التزام الحذر ممّا يُنشر وما يُكتب في وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيّما وأنّ التربص الرسمي وغير الرسمي يشتدّ في مثل هذه الأحداث”، مشيرا إلى “ما تواجهه الجماهير العربيّة في النقب، وجماهيرنا في المدن الساحليّة والمختلطة، من جرّاء المخاوف من منظّمات يهوديّة إسرائيليّة فاشيّة منفلتة”.
وأشارت لجنة المتابعة أنّه “تم التواصل مع عددٍ من الكليات والجامعات الفلسطينيّة، لمناقشة موضوع تحرّك الطلاب العرب وسفرهم إلى تعليمهم”، وأضاف أن الهيئة العربيّة للطوارئ تسعى لـ”توفير بدائل سكن مؤقّتة للأهل الّذين تضرّرت مساكنهم في النقب، إضافة إلى توفير الموارد والميزانيّات لترميم ما تضرّر”.
ودعت لجنة المتابعة واللجنة القطريّة جميع السلطات المحليّة العربيّة إلى “إعداد وتجهيز وتفعيل غرف ولجان الطوارئ المحليّة، لتشكّل شبكة تواصل واتّصال مع الهيئة العربيّة للطوارئ، لتزويدها بالتوجيهات والإرشادات اللازمة والمطلوبة في هذه الظروف، وفي مواكبة الأحداث والتطوّرات”.