استشهاد شاب باشتباك مسلح مع الاحتلال في حوارة
استشهد شاب فلسطيني في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، خلال مطاردته في بلدة حوارة، في أعقاب تنفيذه عملية إطلاق نار استهدفت مركبة للمستوطنين بالقرب من مفرق عينبوس، لم تسفر عن إصابات.
ولم تعرف هوية الشهيد بعد.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن المنفذ انسحب في أعقاب العملية سيرا على الأقدام إلى أحد المباني القريبة، وبعد أن أغلقت قوات الاحتلال البلدة وانتشرت بقوات معززة خلال عملية مطارته في حاوره، بادر الشهيد للاشتباك مع قوات الاحتلال.
وأصيب الشاب خلال تبادل لإطلاق النار، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها بـ”استشهاد مواطن (لم تعرف هويته بعد) برصاص الاحتلال في بلدة حوارة”.
وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته “قامت بتحييد المخرب المشتبه في تنفيذه عملية إطلاق النار نحو مركبة إسرائيلية”، فيما أشارت مصادر فلسطينية إلى سماع تبادل لإطلاق نار في حوارة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن “قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب الشهيد بعد محاصرته في مبنى قرب دوار الزيتونة، وسط البلدة، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وتركته ينزف حتى ارتقى شهيدا”.
وفي وقت سابق، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها، في بلدة حوارة، جنوب نابلس، وذلك بدعوى مطاردة فلسطيني استهدف مستوطنين في عملية إطلاق نار لم تسفر هن وقوع إصابات.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال انتشرت بشكل مكثف في بلدة حوارة، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، كما شددت من إجراءاتها على الحواجز المنتشرة حول مدينة نابلس، وأغلقت بعض الشوارع والطرق في المنطقة.
وأكدت المصادر أن الاحتلال أغلق طريق حوارة الرئيسي أمام حركة الفلسطينيين فقط لمدة لا تقل عن 3 ساعات، فيما تواصل سفر المستوطنين على الطريق تحت حماية قوات الاحتلال، في تجسيد لممارسات نظام الفصل العنصري.
من جانبه، قال جيش الاحتلال، في بيان مقتضب، إن شابا فلسطينيا “أطلق النار على سيارة (مستوطنين) قرب مفرق عينبوس في حوارة”، وأضاف أن قواته عثرت على آثار طلقات نارية في المكان.
وأكد الاحتلال عدم وقوع إصابات في صفوف مستوطنيه، مشيرا إلى أن قواته نصبت حواجز عسكرية وأغلقت بعض المناطق فيما شرعت بمطاردة المنفذ.
وعلى صلة، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، مساء اليوم، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية جلبون، شمال شرق جنين.
وقال رئيس المجلس القروي، إبراهيم أبو الرب، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وداهمت الحي الغربي، وشنت حملة تفتيش، اندلعت على إثرها مواجهات، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.
وأفاد بأن اعتداءات الاحتلال أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد وقرية نزلة زيد جنوب غرب جنين، وكثفت من تواجدها العسكري في المنطقة، كما اقتحمت قريتي رمانة وعانين غربا، وشنت حملات تفتيش واسعة.