مجزرة بسمة طبعون: المئات يشارون بتشييع جثامين الضحايا
شيّع المئات من أهالي بسمة طبعون وخارجها، جثامين ضحايا المجزرة التي ارتكبت أول من أمس، الأربعاء، وراح ضحيتها 4 شبان وامرأة من عائلة دلايكة.
وانطلقت مراسم تشييع جثامين الضحايا من مسجد الزبيدات، حيث تمت صلاة الجنازة وصولا إلى مقبرة البلدة لمواراتها الثرى، فيما يتوافد المئات من المعزين إلى بيت العزاء للوقوف إلى جانب العائلات الثكالى.
والقتلى الخمسة هم: محمد حسن دلايكة (25 عاما) ووالدته زينب (49 عاما)، بالإضافة إلى ثلاثة من أبناء عمومته؛ وهم الشقيقان وليد ومحمد دلايكة (14 و17 عاما) وربيع دلايكة (في العشرينيات من عمره).
وقال عم الشبان القتلى، رافي دلايكة، في تصريح صحفي، إن “هذه المجزرة لا يصدقها العقل الطبيعي، كيف لإنسان أن يرتكب جريمة كهذه وكيف استطاع قتل أبرياء بهذه القساوة؟ حتى الآن نحن لا نصدق ما حدث، نعتقد أننا في كابوس. خمسة ضحايا من عائلة واحدة، هذا أمر لا يصدق”.
وأضاف أن “الشرطة لا تفعل شيئا، هي متواجدة في القرية ولكن متواجدة من أجل تحرير مخالفات على أمور تافهة، ومن أجل مضايقة النساء في القرية، أما أن يعتقلوا مجرمين أو يمنعوا الجريمة فهذا ليس من وظيفتها”.
وبينّ دلايكة “نحن في حالة رعب منذ الجريمة. من منا الآن لا يخاف على حياته وأبناءه، كيف سنكمل حياتنا في العائلة بعد هذه الجريمة؟ ماذا سنقول لأبنائنا؟”.
وختم حديثه بالقول “من اليوم على كل إنسان أن يأخذ حذره، سنخرج من البيت وتلازمنا حالة من الرعب”.
وتخيم أجواء من الغضب والحزن والاستنكار على بسمة طبعون منذ وقوع المجزرة، سيما وأن الشرطة لم تعلن حتى الآن عن اعتقال أي مشتبه بالضلوع فيها.
ويشهد المجتمع العربي انفلاتا خطيرا في العنف وجرائم القتل التي راح ضحيتها 183 شخصا بينهم 12 امرأة منذ مطلع العام الجاري، وسط تقاعس الشرطة والحكومة الإسرائيلية عن توفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، قُتل 28 شخصا في المجتمع العربي، فيما أصيب عدد آخر بجروح متفاوتة من جراء تعرضهم لجرائم، شملت غالبيتها إطلاق نار.
واقتُرفت الجرائم وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
وتحوّلت جرائم إطلاق النار والقتل إلى أمر معتاد يرتكب على نحو شبه يومي خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
في المقابل، تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.