اشتمل على توقيع وثيقة السلم الأهلي.. المئات يشاركون بالمهرجان الختامي لأسبوع الدعوة إلى الله في البعينة نجيدات
موطني 48| عبد الرحمن أشراف
شارك المئات من أهالي قرية البعينة نجيدات وعلى مدار ال 3 أيام الأخيرة بأسبوع الدعوة إلى الله والذي نظمته لجنة شباب مساجد البعينة تحت عنوان “إسلامنا يحيينا”.
وانطلق أسبوع الدعوة إلى الله يوم الثلاثاء الفائت بموعظة قيمة بعنوان “الأقصى يجمعنا” قدمها الشيخ كمال خطيب والذي تحدث فيها عن أهمية المسجد الأقصى وواجب الدفاع عنه في ظل واقع صعب نعيشه وفي ظل الحرب الشرسة التي تقوم ضد المسجد.
وأما اليوم الثاني فكانت الموعظة بعنوان “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون” وقدمها الشيخ عبد الله عياش الذي أكد فيها على معنى الآية الكريمة وعلى قيمة التنافس في الخير معطيا أمثلة على التنافس الحسن بين الأنبياء وبين الصحابة والتابعين.
واختتم أسبوع الدعوة الى الله أمس السبت بمهرجان ختامي شارك فيه المئات من أهالي البعينة نجيدات وكان ضيف المهرجان الشيخ رائد صلاح وبحضور مرشحي رئاسة وعضوية مجلس البعينة نجيدات للتوقيع على وثيقة السلم الأهلي.
وافتتح المهرجان بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها علينا القارئ محمد يوسف، وقام على عرافة المهرجان الشيخ محمد حمودة الذي رحب بالحضور، ووجه شكره للقائمين على المهرجان والداعمين له.
كما وقدمت فرقة النور وصلة أناشيد متنوعة أمتعت فيها الجمهور بسماعها.
ثم كانت كلمة المهرجان الرئيسية والتي قدمها الشيخ رائد صلاح، الذي ركز في كلمته على قيمة إفشاء السلام بين الناس والتراحم فيما بينهم مؤكدا أن الطمع هو إنقاذ المجتمع مما غرق فيه من عنف وجريمة واستباحة الأعراض والبيوت إلى حد أن استبيحت المساجد، وأن يملك المجتمع الإرادة والعزيمة ليقول لا للخاوة ولا للسوق السوداء ولا للسلاح ولتجارة المخدرات وتوابعها، وأن ينام كل طفل في بيته آمنا مطمئنا يحلم أحلاما سعيدة بعيدا عن صوت الرصاص ودوي المتفجرات وصوت سيارة الاسعاف التي تعكر حياتهم.
وأضاف الشيخ، بناء على ذلك ولتحقيق هذه الأهداف بدأنا نقيم لجان إفشاء سلام محلية للرجال وللنساء وللشباب في كل مجتمعنا في الداخل الفلسطيني والتي تزداد عددا ودورا وأثرا.
ووجه الشيخ رائد، كلمته للمرشحين للرئاسة والعضوية، مؤكدا أنه أخ لهم يريد نصيحتهم، قائلا لدينا في تاريخنا العربي والإسلامي تجارب رائعة يمكن أن نستفيد منها ونتعلم منها، وضرب الشيخ عددا من الأمثلة على على كيف حمل الصحابة والتابعين المسؤولية واضعين مخافة الله أمام أعينهم.
وأشار الشيخ رائد، أن الحكم ليس مزاج وليس هوا أو مصلحة أو ضغوط عائلية وحزبية، ولا هو تقلب بالرأي بين ليلة وضحاها بل هناك قيم وأصول وثوابت وموازين، تضبط الرئيس في أم الفحم قبل أن تضبط أي مواطن في أم الفحم، وتضبط الرئيس في البعينة نجيدات قبل أن تضبط أي مواطن في البعينة نجيدات، والموازين واضحة وهي” أطيعوني ما أطعت الله فيكم” فالرئيس والمرؤوس يدورون في فلك طاعة الله.
واختتم الشيخ كلامه قائلا، نحن أمه واعية والمطلوب منا أن نجدد العهد مع تراثنا السياسي العظيم وأن نلتزم به وفق الطاقة والإمكانيات وظرف الزمان والمكان والقضايا، الامتحان صعب فشدوا الأحزمة.
ثم كانت فقرة توقيع وثيقة السلم الأهلي حيث قام كافة المرشحين للرئاسة والعضوية بالتوقيع على الوثيقة.
واختتم المهرجان بتوزيع الهدايا المتنوعة على الحاضرين، وكما وتم شكر كل من ساهم بالتبرع أو بالعمل أو بالقول لإنجاح أسبوع الدعوة إلى الله.