ليبيا: مطالبات بتحقيق شامل في كارثة انهيار سدي درنة
طالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي النائب العام الصديق الصور بفتح “تحقيق شامل” في كارثة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة (شرق).
وقال المنفي: “طالبنا النائب العام بفتح تحقيق شامل بوقائع الكارثة ومحاسبة كل من أخطأ أو أهمل بالامتناع أو القيام بأفعال نجم عنها انهيار سدي مدينة درنة”.
كما طالب بأن تشمل التحقيقات “كل مَن قام بتعطيل جهود الاستغاثة الدولية أو وصولها للمدن المنكوبة”، وفقاً لبيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي في ساعة متأخرة من أمس الأربعاء.
وسبق لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء، أن طالب النائب العام بفتح “تحقيق عاجل” في أسباب انهيار السدين خلال العاصفة “دانيال”.
وقال الدبيبة، في بيان مقتضب عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “خاطبت المستشار النائب العام بفتح تحقيق عاجل في ملابسات انهيار سدي درنة، ووجهت الأجهزة المعنية بالتعاون الكامل في ذلك”.
خاطبتُ المستشار النائب العام بفتح تحقيق عاجل في ملابسات انهيار سدي درنة، ووجهتُ الأجهزة المعنية بالتعاون الكامل في ذلك.
— عبدالحميد الدبيبة Abdulhamid AlDabaiba (@Dabaibahamid) September 13, 2023
والأحد، اجتاحت العاصفة عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، وتساقطت أمطار غزيرة جداً تسببت بانهيار سدّين قريبين من درنة، فاجتاحت المياه المدينة جارفة الأبنية والناس.
وأعلن وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية سعد الدين عبد الوكيل، الأربعاء، أن “عدد قتلى الفيضانات في مدن شرق ليبيا تجاوز 6 آلاف والمفقودين بالآلاف”.
وهذه الحصيلة تخص كل المناطق المتضررة، فيما سجلت درنة العدد الأكبر من الضحايا، وفقا لعبد الوكيل، الذي رجح ارتفاع الحصيلة.
وتستمر حصيلة القتلى في الارتفاع فيما لا تزال جثث ملفوفة بأغطية ممددة في الشوارع، في حين تُكدّس جثث أخرى في شاحنات صغيرة لنقلها إلى المدافن.
ورغم دخول عمليات الإنقاذ يومها الخامس، غير أنّ الآمال تضاءلت بالعثور على ناجين وسط مخاوف من وصول عدد ضحايا الفيضانات في مدينة درنة إلى ما بين 18 و20 ألفاً.