أخبار رئيسية إضافيةالقدس والأقصىتقارير ومقابلات

مستوطنون يقتحمون الأقصى ودعوات للتصدّي لعدوان الأعياد اليهودية

اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.

ونفذت مجموعات المستوطنين جولات استفزازية في ساحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.

وأدى المستوطنون رقصاتٍ استفزازية قبالة باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وتواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين في اقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية التي تنطلق الأحد القادم.

وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.

كما تتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المقبلة، والتي يخطط فيها المستوطنون لاقتحامات واسعة مستغلين موسم الأعياد اليهودية.

وشددت الدعوات على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.

وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل المحتل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول المدينة المقدسة.

من جهته قال نائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات، إن الاحتلال يحاول من خلال الأعياد اليهودية عزل المسجد الأقصى والبلدة القديمة عن محيطها الفلسطيني، وعزل الإنسان المقدسي عن تواجده في المسجد والبلدة القديمة، وجعل المدينة عاصمة لمشروع الدولة اليهودية.

ويرى بكيرات، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام”، في الأعياد اليهودية تكريسا لفكرة الهيكل والعاصمة اليهودية، وتكريسا للحرب الديمغرافية على الإنسان المقدسي، ومحاولة لشطب دور الأوقاف بالتدريج وأخذ المبادرة من قبل الاحتلال في إدارة ملف القدس والأقصى.

وشدد أن الأعياد اليهودية يجب أن تقابل بالوعي والرباط وشد الرحال إلى المسجد، وفضح هذه السياسات الخرافية، وتبيان قوة الرواية التي نملكها التي إذا فهمناها نستطيع أن نقف أمام هذه الرواية الكاذبة.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال تريد نقل الصراع الداخلي المختلف إلى القدس وجعل المسجد الأقصى إلهاء للمجتمع الإسرائيلي الداخلي حتى لا تسقط حكومة الاحتلال.

وقال: “الصراع مستمر وفي النهاية إذا استفدنا من وعينا ورباطنا وبقائنا وتجنيد الحاضنة العربية والإسلامية معنا أعتقد أن الاحتلال لن يدوم طويلا، وإذا تبعثرنا وبقينا نعيش على ردات الفعل فإننا سنخسر كثيرا”.

وأكد أن الأيام القادمة أيام عصيبة، ولكن تواجه بالصبر والرباط، والنصر لأصحاب هذه الأرض والاحتلال إلى زوال”.

وتمتد موسم الأعياد اليهودية الأطول خلال الفترة المقبلة، وتمتد على مدى 22 يوماً ما بين 16 سبتمبر/أيلول الجاري إلى 7 أكتوبر/تشرين أول القادم.

ويبدأ هذا الموسم بيومي رأس السنة العبرية السبت والأحد 16 و17 سبتمبر، متبوعاً بأيام ما يسمى “التوبة العشر” التي تتكثف الاقتحامات فيها للمسجد الأقصى أيضاً.

ويلي ذلك ما يسمى عيد الغفران العبري في 25 سبتمبر وهو اليوم الأهم والأكثر قداسة توراتياً، ثم بعده بأسبوع يأتي ما يسمى عيد العرش التوراتي الممتد ثمانية أيام من السبت 30 سبتمبر إلى السبت 7 أكتوبر، وهو أحد أعياد الحج التوراتية الثلاث التي ترتبط بالهيكل المزعوم، وهو ما توظفه جماعات الهيكل المتطرفة لفرض كل طقوسه داخل المسجد الأقصى.

وتتجهّز جماعات الهيكل المزعوم لأكبر حشدٍ للمستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مستغلين موسم الأعياد اليهودية الذي سينطلق منتصف سبتمبر/ أيلول الحالي.

وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.

ويقودُ هذه الأعياد حاخامات يمينية متطرفة في تصعيد كبير للحرب الدينية على أقدس المقدسات الإسلامية في فلسطين، بدعم غير مسبوق من حكومة الاحتلال.

وتأتي هذه الأعياد في ذروة صعود تيار الصهيونية الدينية وجماعات الهيكل التي تشكل واجهة هذا التيار في العدوان على المسجد الأقصى المبارك.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى