5 قتلى و15 إصابة بتجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة
قتل 5 أشخاص وأصيب 15 آخرون في تجدد الاشتباكات بين مسلحي حركة فتح والمجموعات الإسلامية المسلحة، مساء الأربعاء، في مخيم عين الحلوة بلبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت منصة مخيمات لبنان بوست، بعودة اشتعال الاشتباكات بالقذائف الثقيلة والرشاشات في محور جبل الحليب حطين، في مخيم عين الحلوة.
وأفاد مراسل “النشرة” في صيدا، عن “سقوط قذيفة في بستان ثلج في حي الجامعة اللبنانية”، مؤكدا سقوط 5 شهداء في اشتباكات عين الحلوة، وقد نقلوا الى مستشفى الهمشري في صيدا كما جرح نحو 18 شخصا آخرين.
ومن بين الإصابات الحاج معين عباس القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خلال وجوده مع لجان الأحياء للتهدئة في حي حطين، وفق مصادر متطابقة بالمخيم.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام (لبنانية رسمية)؛ توسعت رقعة الاشتباكات من جبل الحليب – حطين إلى محور التعمير – البركسات داخل مخيم عين الحلوة بين حركة فتح والمجموعات الإسلامية المسلحة، وسمعت أصداء القذائف الصاروخية في مدينة صيدا.
وذكرت أن مخيم عين الحلوة شهد سلسلة خروق لوقف إطلاق النار تركزت قبل الظهر في حي حطين، وأدى سقوط قذيفة على أحد منازل الحي إلى اشتعال النيران فيه.
كما سمع بعد الظهر دوي قذيفتين تبعهما إطلاق نار، ما لبثت أن تطورت إلى تجدد الاشتباكات بين فتح والمجموعات المسلحة على محور حي حطين جبل الحليب.
وتسببت الاشتباكات بنزوح المزيد من العائلات من المخيم.
وفي وقت سابق اليوم، أكد وفد قيادة حركة حماس، برئاسة موسى أبو مرزوق، الأربعاء، ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بلبنان، مشددًا على أن ذلك ضرورة وطنية بهدف الحفاظ على المخيم والوجود الفلسطيني في لبنان.
جاء ذلك خلال زيارة وفد قيادي من الحركة برئاسة عضو مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق، يرافقه رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة وممثلها في لبنان أحمد عبد الهادي، مدير الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وأمين عام الجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ محمد الطقوش.
وقال أبو مرزوق في تصريح صحفي عصر اليوم: إن ما يجري في مخيم عين الحلوة الآن هو تدمير للمخيم تحت عنوان محاربة الإرهاب، ولكن بدون نتائج حقيقية تُذكر، و حاولنا جاهدين مساعدة من هو في مأزق ولكن التعهدات التي قُطعت لنا بلا معنى”.
وأسفرت الاشتباكات التي تجددت منذ الخميس 7 أيلول وتواصلت حتّى مساء الثلاثاء، عن مقتل 7 أشخاص، بينهم عناصر من حركة فتح والمجموعات الإسلامية، فيما أصيب العشرات جلّهم من المدنيين، قبل الإعلان عن وقف إطلاق نار يجري خرقه بين الحين والآخر.
وشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في نهاية يوليو/تموز الماضي اشتباكات بين عناصر من “حركة فتح” وعناصر من مجموعات إسلامية استمرت أياما عدة وأسفرت عن مقتل 14 شخصا وسقوط أكثر من 60 جريحا، وتسببت في أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم.
وأعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في 22 أغسطس/آب الماضي الاتفاق على آليات متابعة تبدأ بتسليم المشتبه فيهم بحوادث الاغتيال التي فجرت معارك مخيم عين الحلوة يوم 30 يوليو/تموز الماضي، ولكن لم يتم الالتزام بالاتفاق، ما أدى إلى تفجر جولة جديدة من الاشتباكات الخميس الماضي.
وتأسس مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين عام 1948، وهو الأكبر في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، فيما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفا.