في مؤتمر صحافي: الشيخ رائد صلاح يكشف عن تهديدات وملاحقات من جهات مجهولة لناشطين وناشطات في “إفشاء السلام”
موطني 48| طه اغبارية
كشف الشيخ رائد صلاح رئيس لجان إفشاء السلام في الداخل الفلسطيني والمنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، عن تعرض ناشطين وناشطات في لجان إفشاء السلام لأجواء ترهيبية عبر الملاحقة والمراقبة والتهديد بوقف نشاطاتهم في إفشاء السلام.
جاءت تصريحات الشيخ رائد في مؤتمر صحافي عقدته لجان إفشاء السلام في مكتب لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وذلك في مدينة الناصرة.
وتساءل الشيخ رائد في مستهل مداخلته عن أسباب مطاردة عدد من العاملين في لجان إفشاء السلام والإصلاح في الداخل الفلسطيني، وتهديدهم وإطلاق الرصاص على بيوتهم كما حدث قبل عدة أشهر مع الشيخ عبد الكريم حجاجرة رئيس لجان إفشاء السلام في إقليم الغابة، ومع الشيخ خيري إسكندر رئيس لجان إفشاء السلام في إقليم المثلث الجنوبي وكذلك إطلاق الرصاص على منزل رئيس لجنة الإصلاح في مدينة كفر قرع الأستاذ عماد عبد الغني!!
وتساءل “من المعني بكل هذه المطاردة، وإبقاء مجتمعنا غارقا في الدم والخاوة والسوق السوداء.. من المعني بقتل جهودنا لإفشاء السلام والتراحم والتغافر بين أبناء مجتمعنا، من هو هذا المجهول؟!!”.
وكشف عن رسائل تهديد تلقاها ناشطون في افشاء السلام من النقب لوقف عملهم ومقاطعة لجان إفشاء السلام، كما وصلت تهديدات لرؤساء سلطات محلية- بحسب الشيخ رائد- ومدراء مدارس لوقف تعاونهم مع مشروع إفشاء السلام.
وقال الشيخ رائد “لماذا هذا التعب من أجهزة ظلامية رديئة تواصل مطاردتنا حتى هذه اللحظات؟!”.
وتطرق إلى حادثة وقعت مع أحد نشطاء إفشاء السلام في إحدى البلدات، حين تعرض ابنه أثناء عودته من المدرسة لاعتداء من قبل مجهول بدون سبب، وفهم هذا الناشط أن المراد بهذا الاعتداء على نجله وقف نشاطه وحراكه في مواجهة العنف والجريمة وإفشاء السلام.
واتهم الشيخ رائد جهات مجهولة مشبوهة بتمويل حملة مغرضه ضده على مواقع التواصل، واتهامه بتهم فارغة.
واعتبر أن الحملة الظلامية التي يتعرض لها الناشطون والناشطات في لجان إفشاء السلام تصدر عن جهاز واحد وجهة واحدة.
ثم تحدث عن التهديدات التي طالت ناشطات في لجان إفشاء السلام النسائية إلى جانب ترويج إشاعات رخيصة تافهة تجاههن، مبينا استهداف منتدى إفشاء السلام النسائي في مدينة أم الفحم بالتهديد والمراقبة من قبل سيارات مشبوهة، كما كشف عن ملاحقة سيارات مشبوهة لفعالية نظّمتها لجان إفشاء السلام تحت عنوان “جبر الخواطر” في مدينة حيفا.
واستهجن هذه الحملة المجنونة التي تنفق الأموال من أجل ملاحقة وتهديد ناشطات وناشطين ينصب كل جهده في حفظ السلم الأهلي وإفشاء السلام في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني.
وتابع “هذا الهجوم الأرعن مدفوع الثمن من يقف وراءه؟ هل نشاطات اللجان النسائية والرجالية لإفشاء السلام يمكن أن يبنى عليها ملفات سياسية وتهم؟!”.
ودعا الشيخ رائد صلاح الناشطين والناشطات في الإصلاح وإفشاء السلام إلى الإفصاح عن أي تهديد يصلهم حتى يعرف أبناء مجتمعنا حجم الحملة والجهات المشبوهة التي تحركها.
وأكد في ختام مداخلته على المضي في مسيرة إفشاء السلام في المجتمع العربي، معلنا عن تنظيم المؤتمر السنوي القطري للجان إفشاء السلام النسائية في مدينة الطيرة يوم السبت القادم.
بدورها تحدثت السيدة أميرة جبارين رئيس لجان إفشاء السلام النسائية عن ما تعرضت له على الصعيد الشخصي من تهديد وملاحقة وصلت حد بث الإشاعات المغرضة بحقها وحق ناشطات في إفشاء السلام.
وكشفت عن تلقيها رسائل تهديد تطالبها بوقف نشاطات في لجان إفشاء السلام، إلى جانب تعرضها لملاحقة من قبل سيارة خلال زيارة لها إلى مدينة العفولة.
وأكدت جبارين أن “التهديدات والملاحقة لن تثنينا عن القيام بدورنا في إفشاء السلام وتنظيم الفعاليات التي تبث ثقافة المحبة والأخوة بين أبناء مجتمعنا”.