ندوة لمجلس الإفتاء في قلنسوة بعنوان “حرمة الإنسان في الشريعة الإسلامية”
أقام المجلس الإسلامي للإفتاء مساء السبت، ندوة شرعية حول حرمة الإنسان ومكانته وحقوقه في الشريعة الإسلامية تطرق فيها د. مشهور فوّاز -رئيس مجلس الافتاء إلى حوادث العنف في وسطنا العربي وأسبابها ووسائل النجاة منها.
وتأتي هذه النّدوة من ضمن سلسلة المحاضرات التوعوية الاجتماعية التي يقيمها المجلس الإسلامي للإفتاء بشكل أسبوعي في شتى مدن البلاد في سبيل الإصلاح الاجتماعي.
وجاء في محاضرة د. فواز أن “الانسان له حرمة عظيمة والاعتداء على النّفس الإنسانية يعتبر اعتداء على الإنسانية جمعاء فقد جاء في القرآن العظيم: (من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً)، وفي الحديث النّبوي الشّريف: “لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق”.
وقال إنه “بالإيمان يتحقق الامان لذا إذا أردنا أن نعيد الامان لحياتنا فلا بدّ أن نحيي الإيمان في بيوتنا وشوارعنا ومدارسنا وأسواقنا، تعالوا بنا لنتعاهد على أداء الفجر جماعة في المسجد فإنّه جاء في الحديث: “من صلّى الفجر جماعة فهو في ذمة الله” أي أمان الله.
وأكد رئيس مجلس الإفتاء في المحاضرة أن خير وسيلة للنجاة من الفتن “الابتعاد عن أسبابها ولا شك أنّ السّلاح سبب من أسباب الفتن لذا لا يجوز حيازة الأسلحة التّي باتت تهدّد أمن وحياتنا”، وقال أيضا: “لقد استغثنا بالشرطة ما فيه الكفاية فباءت استغاثتنا بالفشل والخذلان وآن الأوان أن نستغيث بالله تعالى من خلال التوبة والعودة إلى دين الله تعالى فتعالوا بنا لنعقد وثيقة صلح جديدة مع الله تعالى، فقد جاء في القرآن العظيم: “الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ”.