الفصائل الفلسطينية ترفع حالة التأهب الأمني في غزة والخارج خشية هجوم إسرائيلي
أكدت مصادر في المقاومة الفلسطينية للعربي الجديد، اليوم الأربعاء، أنّ قياداتها في قطاع غزة والخارج، وخصوصاً لبنان، اتخذت إجراءات أمنية “غير مسبوقة” في الساعات الأخيرة، خشية من “غدر” إسرائيلي في ضوء التهديدات التي أطلقها مسؤولون في جيش وحكومة الاحتلال.
وقالت المصادر إنّ قيادة المقاومة “تأخذ على محمل الجد التهديدات الإسرائيلية”، وخاصة مع تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، والتي يحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها لمسؤولين في حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في غزة ولبنان.
ورغم أنّ الإجراءات الأمنية في غزة ولبنان متخذة منذ فترة ليست بالقصيرة، إلا أنها زادت في الساعات الماضية لدرجة أنها أصبحت “غير مسبوقة”، وفق المصادر ذاتها، التي تشير إلى أنّ المقاومة وجهت رسائل للوسطاء بأنّ أي عدوان إسرائيلي أو عمليات اغتيال سيتم الرد عليها “دون حساب الكلفة الناتجة عن هذا الرد”.
وأخلت فصائل المقاومة في غزة مواقعها الرئيسية تحسباً لأي هجوم، وأبقت على حالة الاستعداد والجهوزية للرد على أي عدوان قد يطاول عناصرها وقياداتها.
وبالتزامن مع ذلك، ترصد المقاومة في أجواء قطاع غزة أنواعاً مختلفة من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي تقوم عادة بجمع المعلومات وتحديث بنك الأهداف. ورغم أن هذه الطائرات لا تغيب عن أجواء القطاع عادةً، إلا أنها في الساعات الأخيرة كانت أكثر حضوراً وبأنواع مختلفة، ما يوحي بأنّها تتجهز لحدث ما.
وأمس الثلاثاء، اجتمع أعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر في دولة الاحتلال (الكابينت) لبحث تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، بعد سلسلة من العمليات في الضفة وإسرائيل أدت منذ بداية هذا العام لمقتل 35 إسرائيلياً، وهو رقم القتلى الأعلى منذ انتفاضة الأقصى التي اندلعت في العام 2000.
وتقرر في نهاية الاجتماع، بحسب ما نشرته القناة “12”، أن “تختار إسرائيل التوقيت والمكان لتوجيه ضربة إلى منفذي العمليات ومرسليهم، حماس وإيران”.