مظاهرة قطرية في باقة الغربية مطالبة بحرية الأسير المريض وليد دقة
نظمت في مدينة باقة الغربية مساء السبت مظاهرة قطرية مطالبة بحرية الأسير وليد دقة الذي يعاني من مرض السرطان ولا يزال يقبع في السجون الإسرائيلية رغم انتهاء فترة محكوميته الأساسية التي امتدت إلى 37 عاما.
وانطلقت المظاهرة من أمام مقهى “الزيتونة” في باقة الغربية، مرورا بشوارع باقة ووصولا إلى منزل عائلة الأسير دقة.
ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات حملت صور الأسير وليد دقة وأخرى مطالبة بحريته، إذ كتب على بعض منها “حرية وليد مطلبنا”، “وليد بحاجة للعائلة والعلاج”، “وليد أنهى الحكم الجائر”.
وجاءت هذه المظاهرة التي دعت إليها لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، وذلك ضمن سلسلة من النشاطات والفعاليات التي نظمت في الفترة الأخيرة إسنادا لحرية الأسير دقة.
واستهل رئيس بلدية باقة الغربية، رائد دقة، الحديث في المهرجان المركزي بالقول إن “قضية وليد دقة إنسانية بامتياز، لذلك يجب علينا مواصلة النضال حتى يتحرر وليد وكافة الأسرى ويتسنى له العلاج كما يجب”.
وذكر رئيس لجنة الحريات، الشيخ كمال خطيب، أن “ما يحصل مع وليد هو نتيجة سياسة هؤلاء الذين يتمتعون بقتل وتعذيب الفلسطينيين في كل مكان، وهذا ما يحصل مع الأسرى الإداريين وكل الأسرى، وخارج السجون أيضا يتمتعون بشلال الدم الذي يجتاح المجتمع العربي”.
وفي آخر المستجدات في قضية الأسير دقة، رفضت لجنة الإفراجات الإسرائيلية الخاصة، مؤخرا، عدم الإفراج عنه في حين أكدت عائلته وحملة الإفراج عنه في حينه أنها ستستأنف على قرار عدم الإفراج المبكر للمحكمة المركزية.
والأسير وليد دقة (60 عاما) من مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث، معتقل منذ 38 عاما، ويعاني من إصابته بنوع نادر من أمراض السرطان يسمى التليف النقوي ويصيب النخاع العظمي. حيث يتواجد في ما يسمى “مستشفى سجن الرملة”.
وكان الأسير دقة، قد أُدخل المستشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخصيه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
وأتاحت سلطة السجون الإسرائيلية، يوم 27 نيسان/ أبريل الماضي، زيارة الأسير وليد دقة من قِبل زوجته سناء، وابنته ميلاد في مستشفى “برزيلاي” في عسقلان، حيث خضع لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى في 12 نيسان/ أبريل الماضي؛ وذلك بعد مماطلة دامت أكثر من أسبوعين.
ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في السجون الإسرائيلية، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.