1200 منزل ومنشأة مهدَّدة بالهدم في القدس حتى نهاية العام
كشف مدير مركز معلومات “وادي حلوة” في القدس المحتلة، جواد صيام، أن نحو 1200 منزل ومنشأة مُهدَّدة بالهدم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، حتى نهاية العام الجاري.
وأوضح صيام في تصريحات صحفية، أن أصحاب هذه المنازل والمنشآت قد تسلَّموا إخطارات من سلطات الاحتلال بهدمها، حيث تتفاوت مدد كل إخطار عن الآخر، فمنها الفوري، ومنها الذي لا يزال بين أروقة محاكم الاحتلال.
وذكر أن سلطات الاحتلال أصدرت قرابة 20 ألف إخطار هدم بحق المقدسيين الذين تصل أعدادهم لـ400 ألف نسمة، داخل وخارج جدار الفصل العنصري في القدس.
ووفق صيام، فإن الإخطارات الموزعة على المواطنين تعادل هدم 3 منازل يوميًا تقريبًا، مشدّدًا على أن الاحتلال بات يستخدم سياسة “الهدم الذاتي” ضد المقدسيين، وفرض الغرامات الباهظة من أجل تنفيذ مخطَّطاته التهويدية والتهجير القسري للسكان بوتيرة أسرع.
وأكد أن وتيرة الهدم وتسليم الإخطارات في مدينة القدس قد ارتفعت ارتفاعًا ملحوظًا، بعد تولي حكومة المستوطنين الفاشية بقيادة بنيامين نتنياهو سدَّة الحكم في دولة الاحتلال، وذلك ضمن خطة التهويد الممنهجة الرامية لتهجير المقدسيين واستبدالهم بالمستوطنين.
وأشار إلى أن كل حكومات الاحتلال المتعاقبة تسير وفق سياسة ممنهجة قائمة على أن مدينة القدس عاصمة دولة الاحتلال الأبدية، لذلك تسير وفق خطط تهجير السكان وتسابق الزمن بذلك.
وبيَّن أن هناك عاملًا مشتركًا بين حكومات الاحتلال قائمًا على ترحيل الفلسطينيين وتهويد مدينة القدس، وهو ما يُطبق حاليًا بتكثيف البؤر الاستيطانية وإنشاء الطرق الالتفافية وغيرها من المشاريع التهويدية التي تربط المستوطنات ببعضها البعض.
وجدَّد صيام تأكيد أن سياسات الهدم التي ينتهجها الاحتلال تزيد حالة الضغط والمعاناة لدى المواطن المقدسي الذي يعيش أوضاعًا اقتصادية صعبة بفعل الضرائب الباهظة والمخالفات اليومية المفروضة عليه.
وبيَّن أن سياسات الاحتلال تدفع المقدسيين للهجرة القسرية، ولا سيَّما الذين تُهدم بيوتهم ويصبحون بلا مأوى، فيضطرون للسكان في مناطق خارج القدس.
ولفت إلى أن الاحتلال لم يسمح منذ احتلال القدس عام 1967، بمنح أي خريطة هيكلية للبناء في الأحياء والمناطق المقدسية، الأمر الذي أرهق المقدسيين طيلة تلك السنوات.