كيف ترى إسرائيل التسوية مع نظام الأسد أفضل لها من الخليج؟
تحدث وزير إسرائيلي سابق الجمعة، عن أهمية التوصل إلى تسوية إسرائيلية سورية، ودورها في إبعاد الأخطار التي تهدد الجبهة الشمالية سواء بشكل مباشر من حزب الله اللبناني أو غير مباشر من الدولة الإيرانية.
وأشار الوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، إلى إنه “في الأشهر الأخيرة بدأت إسرائيل تناور بين مصالحها المختلفة في سوريا، بإسناد لفظي من الجانب الأمريكي، وبباب مفتوح من موسكو”، بحسب تعبيره.
وذكر بيلين أن “هذه الجهود من شأنها النجاح في الوصول إلى توافقات عسكرية موضعية ومحدودة، ولكنها تضطر إلى العيش لفترة طويلة بجانب برميل متفجر”، لافتا إلى أن التسوية السياسية برعاية روسية أو أمريكية لا يمكن التنبؤ بنتائجها المعاكسة.
وأكد أن “العلاقات الطيبة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كفيلة أن تؤدي دورا مهما، أكثر بكثير من التوافقات التكتيكية الحالية”، معتقدا أن “بوتين له مصلحة أن يؤدي دور تاريخي في حمل إسرائيل وسوريا إلى تسوية سياسية، كانت قريبة جدا قبل 18 سنة”.
ونوه الوزير الإسرائيلي السابق إلى أن “قرب بوتين من الطرفين وفهمه لاحتياجات إسرائيل الأمنية كفيلة بالمساعدة للوصول لهذه التسوية”، مشددا على أن “إسرائيل يجب أن تصر على مصالحها الأمنية في مثل هذه التسوية، وأن تفهم أن السلام الإسرائيلي السوري، كفيل أن يؤثر على حزب الله والعلاقات الإسرائيلية مع لبنان، إلى جانب وقف التهديد الإيراني”.
ورأى بيلين أن التسوية مع نظام بشار الأسد يجب أن تكون أولوية إسرائيلية على علاقات التطبيع مع دول الخليج، معللا ذلك: “هذه هي الأفضل للمصلحة القومية لإسرائيل”.
وتابع بيلين قائلا: “عندما اطلعت على الاستطلاعات التي أجريت في بعض من الدول العربية، التي أظهرت أن المستطلعين رأوا في إسرائيل نوعا من الحليف في المواجهة مع إيران وسوريا، فرحت للحظة”، مستكملا: “الدول العربية المستعدة للقتال حتى آخر قطرة من دمائها ضد إيران ليست حليفات لنا، حتى عندما تصفق لنا، يجدر بنا أن نراجع أنفسنا”، وفق تقديره.
واعتبر “الإجماع الإسرائيلي حول الاستطلاع السابق أمر مثير ويعطي إحساسا غير مريح، ويشير إلى أن هناك شيئا ما ليس على ما يرام”.