الاحتلال يعتقل أحد أفراد عائلة صب لبن من أمام منزلهم المسلوب بالقدس
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، أحد أفراد عائلة “صب لبن” من أمام منزلهم الواقع، في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في مدينة القدس.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب رأفت صب لبن من أمام منزله الذي استولى عليه المستوطنين قبل أسبوعين.
وذكرت مصادر محلية، أنّ المستوطنين الذين استولوا على المنزل، ألقوا اليوم أثاث عائلة غيث صب لبن على قارعة الطريق.
وبعد صراع قضائي استمر نحو خمسين عاماً في محاكم الاحتلال، تخللتها عشرات جلسات الاستماع والمرافعات، اقتحمت قوات الاحتلال، في 11 يوليو/ تموز الجاري، منزل صب لبن، وسلّمته للمستوطنين ليسيطروا عليه.
وتحفّظت قوات الاحتلال في حينه على أثاث المنزل ومقتنياته، وأبلغتهم أنها ستُسلمهم إياه في وقتٍ لاحق.
ويقع المنزل في مبنى بعقبة الخالدية بالبلدة القديمة بالقدس، ويطل مباشرة على المسجد الأقصى المبارك، وتقطنه الحاجة “نورا” برفقة زوجها مصطفى صب لبن (72 عامًا).
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت، نهاية مايو/ أيار الماضي، قراراً نهائياً بإخلاء عائلة صب لبن لمنزلها، وأمهلتها حتى 10 يونيو/ حزيران الماضي للتنفيذ، لكن العائلة رفضت في حينه تنفيذ القرار.
وهدم المستوطنون، قبل عدة أعوام، الجدار الفاصل بين العقار ومخزن العائلة، ومنه تسللوا إلى المخزن ليباشروا مزيداً من أعمال الحفر والهدم وتغيير المعالم، قبل أن يوقفهم خبراء من سلطة الآثار الإسرائيلية، دون أن يطلب منهم مغادرة المكان.
فيما منعت قوات الاحتلال أفراد العائلة من دخول المخزن، بدعوى أن قراراً من محكمة إسرائيلية صدر في العام 2001 يمنعهم من ذلك بعد الإخلاء، ومثل هذا القرار تجدد في العام 2014.
وقررت المحكمة العليا في 2016 إبقاء العائلة بمنزلها لعشر سنوات، واستثنت المخزن من القرار، بينما بقي أمر الاستيلاء عليه وتمكين المستوطنين منه قائماً، وبالتالي ظل هؤلاء داخل المخزن وما زالوا متواجدين فيه بحماية قوات الاحتلال التي سارعت إلى التذرع بقرار المحكمة لضمان بقاء المستوطنين فيه.