دبلوماسيون: واشنطن تطلب دعم مجلس الأمن لـ”صفقة القرن”
كشف دبلوماسيون أن الخطة الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيجري إنجازها قريبا، مؤكدين أن الإدارة الأمريكية تسعي لنيل دعم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن للخطة قبل نشرها.
والتقى دبلوماسيون من الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي الثلاثاء في اجتماع غير معلن ومفاجئ، مع مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، صهره جاريد كوشنر وموفده جيسون غرينبلات.
وأوضح دبلوماسيون حضروا الاجتماع وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن المسؤولين الأميركيين “طلبا دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لخطتهما المقبلة، عندما يحين وقت” نشرها، وأشاروا إلى أن الجانب الأمريكي لم يذكر أي تفاصيل حول الخطة، ويحاول منع تسريب أي من بنودها قبل نشرها بشكل رسمي.
قال الدبلوماسيون إنه من الواضح أن جاريد كوشنر، وجيسون غرينبلات، والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد ميليش فريدمان باتوا “يتحكمون بهذا الملف” داخل الإدارة الأميركية.
وأضافوا أن المسؤولين الأميركيين “ألمحا إلى أن خطتهما ستكون جاهزة قريبا”. وأكدا أن “رئيس الولايات المتحدة يجب أن يقرها” قبل الكشف عنها.
من جهة أخرى نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول أمريكي قوله أن كوشنر وغرينبلات أكدا أن المقاربة الأميركية “ليست منحازة لإسرائيل”. وأن “خطتهما الشاملة” ستتضمن أشياء يصعب قبولها من جانب الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، وأنها استغرقت 13 شهرا لإنجازها.
يذكر أن هذا الاجتماع عقد بعيد خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن الدولي وطلب خلاله عقد مؤتمر دولي في منتصف 2018 يشكل نقطة انطلاق لإنشاء “آلية متعددة الأطراف” من أجل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط. ورفض فيه أي دور كوسيط رئيسي للولايات المتحدة.
ويرفض عباس أي دور من هذا النوع لواشنطن، كما أنه يرفض إجراء أي اتصال مباشر مع الإدارة الجمهورية منذ قرار الرئيس الأميركي في نهاية 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويرى الفلسطينيون أن هذه الخطوة أضرت بمصداقية الولايات المتحدة.