“هدوء حذر” في الجولان المحتل إثر “تجميد” مشروع توربينات الرياح
تسود حالة من الترقب الحذر في أوساط أهالي البلدات السورية في الجولان المحتل، بانتظار “تأكيد” ما يتم تداوله من أن “سلطة الاحتلال أمرت بتجميد مشروع بناء المراوح” في الأراضي الزراعية الخاصة بالأهالي.
وفي حديث صحفي مع الناشط الجولاني، إيميل مسعود، وهو من بلدة مسعدة، صباح السبت، أوضح، أن “الأوضاع، ميدانيًا، هادئة حاليًا، وتسود حالة من الترقب الحذر بين أوساط الأهالي”.
وأشار إلى أنه “في هذه الأثناء لا تُلاحظ في الأراضي المستهدفة حركة لآليات الشركة الإسرائيلية المكلفة بتنفيذ المشروع”.
وأضاف: “وبالإمكان ملاحظة انسحاب قوات لشرطة الاحتلال كانت قد تواجدت بالمنطقة بكثافة شديدة في الأيام القليلة الأخيرة”.
ويرفض أهالي الجولان السوري المحتل “تجميدًا مؤقتًا لمشروع توربينات الهواء”، ويصرون على “إلغائه على الفور ونهائيًا”، معتبرين أنه “يستهدف وجودهم ومستقبلهم في أراضيهم ويمس بمصدر رزقهم في البساتين والأراضي، كما ويستهدف ضرب “السياحة الزراعية” المحلية.
وكان قد انتفض أهالي الجولان، الأسبوع الماضي، بعد استئناف الشركة العمل في أراضيهم الزراعية، وفي أعقاب ذلك أصيب العشرات خلال تصديهم لعمل المعدات، إذ قامت الشرطة الإسرائيلية وقواتها باستهداف الأهالي والاعتداء عليهم بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بالإضافة إلى مركبة المياه العادمة.
لاحقا، أمر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتجميد أعمال بناء توربينات الهواء إلى ما بعد عيد الأضحى، بناءً على توصية مفتش عام الشرطة الإسرائيلية، ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، رغم موقف وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي أبدى دعمًا لمواصلة الأعمال، مطلع الأسبوع، يوم غد، الأحد.