مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين بسوريا.. فرح وسعادة بالعيد
رغم كل شيء، تجد في مخيم الرمل باللاذقية فرح وسعادة بحلول عيد الأضحى المبارك، فصلة الأرحام، ولعب الأطفال على المراجيح البسيطة في شوارع وأزقة المخيم، أبرز ما يميز عيد الأهالي في المخيم.
وقالت مصادر محلية أنه ومنذ الساعات الأولى لعيد الأضحى المبارك، انطلق الأهالي في زيارات المعايدة على الأرحام والأصدقاء والجيران، في أجواء تملؤها البهجة والسرور، منبها إلى أن قلة من أهالي المخيم استطاعت الاشتراك بأضحية العيد نظرًا للغلاء الفاحش، والضعف العام في المقدرة الشرائية.
ومخيم الرمل الذي أُنشأ عام 1955، يقع جنوب اللاذقية، وتطل بيوته على ساحل البحر المتوسط، في منطقة تسمى الرمل الجنوبي، وينحدر أبناء المخيم من مدن، يافا، حيفا، عكا، وبعض القرى شمال فلسطين المحتلة.
ويعيش نحو 14 ألف لاجئ فلسطيني في اللاذقية وحولها، بينهم 8 آلاف لاجئ في مخيم الرمل، ما جعله التجمع الأكبر للاجئين الفلسطينيين على الساحل السوري.
وإلى جانب ذلك، يشتكي اللاجئون من أزمة مواصلات خانقة، نتيجة عدم تأمين وسائط النقل من وإلى المخيم، إذ بات التنقل من المخيم أحد المشاكل التي تؤرق سكانه.
الناشط حسان الجبلاوي أكد أن أسعار الأضاحي في المناطق السورية هذا العام شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، حيث يصل ثمن العجل الواحد إلى 12 مليون ليرة سورية، مؤكدًا أن هذا الأمر ليس باستطاعة أهالي مخيم الرمل للاجئيين الفلسطينيين.
وأضاف الجبلاوي أن الأهالي ورغم الظروف القاسية ومنها الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في السادس في فبراير/ شباط الماضي (أدى لوفيات وجرحى وانهيار بعض المنازل)، إلا أنهم احتفلوا بالعيد، وأقاموا احتفالاته، وزاروا بعضهم البعض.
وما يميز عيد فلسطينيي سوريا ومنهم أهالي مخيم الرمل هو مجلس العيد، حيث يجتمعون في قاعة المخيم أو قاعة لأحد المخاتير، ويجلسون يتبادلون التهاني بالعيد، ويتجاذبون أطراف الحديث، والمناقشات المختلفة، ويكون لفلسطين نصيب في حديثهم، وقضاياها الكثيرة.
اللاجئ أبو أحمد أكد أن الأهالي في مخيم الرمل يحييون عيد الأضحى، رغم كل الظروف، وأشار إلى أن الأطفال مسرورن بالعيد، هو مناسبة للفرح رغم كل الآلام والأحزان.
وأوضح أن الأهالي متماسكون يعيشون الفرح سويًّا، ويتشاطرون كل شيء، وينتظرون يومًا للعودة إلى فلسطين، بعد تحريرها.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام