مشاريع سياحية إسرائيلية تستهدف البحرين والإمارات.. هذه تفاصيلها
على الرغم من تصدع مسار التطبيع العربي الإسرائيلي بسبب الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، فإنها عازمة على التقدم بجملة من المشاريع السياحية التي تستهدف عددا من الدول العربية والخليجية، أهمها البحرين والإمارات.
وزير السياحة حاييم كاتس هو أول وزير إسرائيلي يقوم بزيارة رسمية إلى مملكة البحرين نيابة عن الحكومة اليمينية الحالية، وكجزء من الزيارة سيعمل على الترويج لباقات عطلات مشتركة للبحرين والإمارات العربية المتحدة، بهدف تعزيز حضور السياح من آسيا إلى دولة الاحتلال أيضًا.
إيتمار آيخنر، المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، كشف أن “كاتس بدأ الأربعاء في زيارة دبلوماسية إلى البحرين؛ بهدف تعزيز العلاقات السياحية بينهما، انطلاقا من اتفاقيات التطبيع، باعتباره أول وزير يقوم بزيارة رسمية للمملكة، وأول وزير إسرائيلي للسياحة يقوم بزيارة إليها، حيث ستتم الزيارة بدعوة من نظيرته البحرينية فاطمة الصيرفي، وكجزء من الزيارة، سيلتقي كاتس معها، ومع وزير المالية والاقتصاد سلمان آل خليفة، وسيذهب وفد محترف معه يضم رئيس جمعية الفنادق إيلي كوهين، ونائبة نقيب وكلاء السفر في إسرائيل ساعر فوكس”.
وأضاف في تقرير، أن “الوفد الحكومي الإسرائيلي سيعقد اجتماعات عمل مع كبار المسؤولين في صناعة السياحة في البحرين، بما في ذلك مالك مجموعة “غولف إير”، وممثلين عن جمعية السياحة والوكلاء في البحرين، مع أن المبادرة الرئيسية التي تقوم عليها الزيارة هي الترويج لحزم السياحة الإسرائيلية في الأسواق الآسيوية، وتشمل الإمارات والبحرين، وهذه خطوة من شأنها تعزيز السياحة الإقليمية وحضور السياح القادمين من الدول الآسيوية إلى دولة الاحتلال”.
وأكد أن “وزارة السياحة الإسرائيلية صاغت عدة حزم سياحية مشتركة، تشمل قضاء الإجازات في إسرائيل والبحرين ودبي، وتتكون الحزمة من ثمانية أيام موزعة بين هذه الأماكن الثلاثة، بما فيها البحر الميت وبحيرة طبريا، وزعم كاتس أن المشروع السياحي الإسرائيلي يسعى لإمكانية تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة سياحية رائدة في السوق الآسيوي، وفي وجهات بعيدة أخرى، بما يشمل من تجربة سياحية غنية ومأكولات راقية”.
يأتي هذا المشروع بعد سنوات قليلة فقط على توقيع اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين، لكن رجال الأعمال والرياضيين والسياح الإسرائيليين يتدفقون هناك بالفعل، ويبدون حماسا للغاية لزيارتها مجددا، ويتوقع أن تنمو العلاقات السياحية بشكل كبير نتيجة لاتفاقات التطبيع، فيما تستعد دولة الاحتلال بالفعل لاستقبال مئات الآلاف من السياح العرب، بمن فيهم عشرات من رجال الأعمال وكبار المسؤولين الحكوميين، ويأمل الاحتلال رؤية الفوائد الاقتصادية لهذه الوفود السياحية.
في سياق متصل، شارك وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في نقاش على الإنترنت للأمم المتحدة بشأن التعبئة الإنسانية الدولية للسودان، زاعما أن إسرائيل مستعدة للمساعدة بالمعرفة والموارد لتحسين الوضع هناك، بجانب عدد من المسؤولين الدبلوماسيين العرب، أبرزهم رئيس وزراء قطر، ووزيرا خارجية السعودية ومصر، مشددا على التزام إسرائيل بتهدئة التوترات في السودان، استنادا للعلاقة التي نشأت بينهما منذ زيارته للسودان، في إطار الجهود المبذولة لتوسيع دائرة التطبيع، وتعميق اتفاقات إبراهيم”.
ونقل تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، عن كوهين قوله، إن “إسرائيل مستعدة للمشاركة بنشاط، مع آخرين، لاستعادة احتياطيات السودان الغذائية، وتخصيص الموارد اللازمة لذلك، زاعما أن إسرائيل تقف بجانب السودان في لحظاته الصعبة، وأننا نسعى لنكون شركاء كاملين في الازدهار والاستقرار الإقليميين، عبر المشاركة بهذا المؤتمر الهادف لتقديم الدعم الإنساني في السودان، بجانب قادة يمثلون دولًا من المنطقة وخارجها، ومواصلة العمل لتوسيع دائرة التطبيع في المنطقة، وتعميق العلاقات مع الشراكات القائمة”.