للمرة الرابعة: المغرب يؤجل اجتماع وزراء خارجية “اتفاقيات أبراهام”
أجّلت المغرب، للمرة الرابعة، اجتماع ما يسمى “منتدى النقب”، الذي يضم وزراء خارجية دول “اتفاقيات أبراهام”، وهي الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والإمارات والبحرين والمغرب. وكان من المقرر عقد الاجتماع في المغرب بعد عشرة أيام، وجرى تأجيله إلى موعد لاحق في تموز/يوليو المقبل، حسبما نقل موقع “واللا” الإلكتروني اليوم، الخميس، عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين.
ويذكر أن اجتماع وزراء الخارجية كان مقررا في آذار/مارس الماضي، لكن تأجل بطلب من دول العربية في هذا “المنتدى” التي أرادت حينها الامتناع عن عقد لقاءات علنية مع حكومة المين المتطرف الإسرائيلية.
وبادر وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، يائير لبيد، العام الماضي، إلى عقد اجتماع وزراء خارجية “اتفاقيات أبراهام” في كيبوتس “سْديه بوكير” في النقب، حيث يوجد قبر مؤسس إسرائيل دافيد بن غوريون، وإطلاق تسمية “منتدى النقب” على الاجتماع، بهدف تحويله إلى رافعة لتعاون إقليمي في عدة مجالات، بينها الصحة والاقتصاد ومكافحة أزمة المناخ والأمن و”محاربة الإرهاب”.
وطلب مسؤولون مغاربة من الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، تأجيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية المقرر في 25 حزيران/يونيو الجاري، بسبب حلول عيد الأضحى.
ونقل “واللا” عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن الحكومة المغربية طلبت تأجيل الاجتماع إلى السادس أو التاسع من تموز/يوليو المقبل.
ووفقا لـ”واللا”، فإن إدارة بايدن ودول عربية تريد تغيير تسمية الاجتماع، بحيث لا يكون مرتبطا باسم منطقة في إسرائيل واستخدام تسمية عامة لا تكون مرتبطة بدولة معينة. وقال المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون إن إدارة بايدن تعتقد أنه من خلال تغيير تسمية اجتماع وزراء الخارجية سيكون بالإمكان إقناع دول أخرى، بينها الأردن، بالانضمام إلى هذا “المنتدى”.
وإحدى التسميات المقترحة لهذا “المنتدى” هو AMENA، وهو اختصار لـ”اتحاد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، بينما المغرب تريد أن تشمل التسمية كلمة “سلام”، وإضافة إلى التسمية المقترحة حرفي PD، اختصارا لـ”سلام وتطوير”. لكن لم يتخذ قرار بهذا الخصوص حتى الآن.
واعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن “منتدى النقب يجسد الاحتمال والمكاسب الحقيقية للدمج بين دول المنطقة واجتماع الدول للتداول في حلول للتحديات المشتركة. وسنستمر في التشاور مع شركائنا بشأن عقد لقاء لمنتدى النقب بمستوى وزاري خلال العام 2023″، حسبما نقل “واللا” عنه.
ولفت “واللا” إلى احتمال تأجيل اجتماع وزراء خارجية هذه الدول مرة أخرى، على إثر خطة الحكومة الإسرائيلية بالمصادقة على بناء آلاف الوحدات السكانية الاستيطانية في مستوطنات الضفة الغربية، في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، وهو مخطط من شأنه أن يثير انتقادات واسعة في الولايات المتحدة والعالم العربي.