وقفة إسنادية مطالبة بالحرية للأسير المريض وليد دقة في كل من باقة الغربية ورام الله
تواصلت الوقفات المطالبة بحرية الأسير المريض وليد دقة في البلاد والضفة وقطاع غزة، حيث نظمت وقفتان إسناديتان في مدينتي باقة الغربية ورام الله مساء اليوم، السبت.
في باقة الغربية، شارك العشرات في الوقفة الإسنادية المطالبة بإطلاق سراح دقة، وذلك أمام مسجد أبو بكر الصديق.
ونظمت الوقفة بدعوة من عائلة الأسير دقة والحركة الوطنية الأسيرة في مناطق الـ48 (الرابطة)، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح الأسير ونقله إلى المستشفى دون قيود لتلقي العلاجات الطبية اللازمة في ظل معاناته من مرض السرطان وقصور قلبي.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات حملت صور الأسير دقة وأخرى كتب عليها “الحرية للأسير وليد دقة”، “حرية وليد مطلبنا”، “وليد يجب أن يعود إلى عائلته”، “وليد أنهى حكمه”، “لا بد للقيد أن ينكسر”.
وهتف المتظاهرون في الوقفة وحملوا السلطات الإسرائيلية ومصلحة السجون كامل المسؤولية عن حياة الأسير وليد دقة، في ظل منعها الأسير من تلقي الأسير العلاج.
وفي رام الله، نظمت وقفة ومسيرة تضامنية مع الأسير دقة والاسرى الفلسطينيين على دوار المنارة.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب على إحداها “من حق سفيرة الحرية ميلاد أن تحضن والدها”، وأطلقوا هتافات مطالبة بحرية جميع الأسرى.
وجاءت هذه الوقفة ضمن سلسلة من النشاطات والوقفات الإسنادية لحرية الأسير دقة، وكان آخرها أمس الجمعة على مدخل أم الفحم وتخللها إغلاق شارع 65 في منطقة وادي عارة.
والأسير وليد دقة (60 عاما) من مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث، معتقل منذ 38 عاما، حيث تدهورت صحته في الأسابيع الأخيرة، ويعاني من إصابته بنوع نادر من أمراض السرطان يسمى التليف النقوي ويصيب النخاع العظمي. حيث يتواجد في ما يسمى “مستشفى سجن الرملة”.
وكان الأسير دقة، قد أُدخل المستشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخصيه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
وأتاحت سلطة السجون الإسرائيلية، يوم 27 نيسان/ أبريل الماضي، زيارة الأسير وليد دقة من قِبل زوجته سناء، وابنته ميلاد في مستشفى “برزيلاي” في عسقلان، حيث خضع لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى في 12 نيسان/ أبريل الماضي؛ وذلك بعد مماطلة دامت أكثر من أسبوعين.
ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.