جماهير غفيرة تشيّع ضحايا جريمة القتل الجماعي في الناصرة ويافة الناصرة
شاركت جماهير غفيرة مساء اليوم، الجمعة، في تشييع جثامين الشبان الخمسة الذين راحوا ضحية جريمة القتل الجماعي التي ارتكبت في بلدة يافة الناصرة أمس الخميس.
والقتلى الخمسة هم: نعيم ورامي مرجية ومحمد كنانة من يافة الناصرة ولؤي أبو رجب وإبراهيم شحادة من الناصرة.
ونُظمت مراسم تشييع جثماني القتيلين مرجية مع بعضهما في يافة الناصرة، إذ انطلقت الجنازة من كنيسة الروم وسط البلدة، بمشاركة كبيرة ووسط أجواء حزينة.
وبعد مراسم التشييع في الكنيسة انطلقت الجنازة إلى المقبرة في البلدة القديمة حيث ووري جثمانيهما الثرى.
كما انطلقت مراسم جنازة الشاب محمد كنانة من منزل عائلته في حي الألماني، ثم ووري جثمانه الثرى في مقبرة “أم العظام” بيافة الناصرة.
وفي الناصرة، جرى تشييع جثماني الشابين لؤي أبو رجب وإبراهيم شحادة في الناصرة، حيث انطلقت مراسم الجنازة من مسجد خالد بن الوليد إلى المقبرة الجديدة.
وسبق مراسم تشييع جثامين الضحايا مظاهرة حاشدة في يافة الناصرة احتجاجا على استفحال الجريمة المنظمة وتقاعس الشرطة في محاربتها، فيما نظمت وقفات غاضبة في بلدات عربية وعلى مفارق رئيسة لعدة بلدات.
وأغلق المشاركون الشارع الرئيسي في يافة الناصرة، فيما تشهد البلدة إضرابا عاما لمدة 3 أيام حدادا على أرواح الضحايا.
وتنظم العشرات من الوقفات الاحتجاجية في البلدات العربية، اليوم وغدا السبت، ضد تصاعد العنف وانتشار الجريمة في المجتمع العربي، في ظل فشل السلطات الإسرائيلية في مكافحة هذه الظاهرة، وذلك بدعوة من حركة المتابعة العليا للجماهير العربية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الجمعة اعتقال 14 مشتبها في أعقاب جريمة القتل بيافة الناصرة، بالإضافة إلى شخص آخر يشتبه بضلوعه في جريمة إطلاق نار ارتكبت في كفر كنا، وأسفرت عن إصابة طفلة وشاب بجراح خطيرة.
وأكد مصدر في الشرطة تحدث للقناة 12 الإسرائيلية، أن من بين المعتقلين 11 مشتبها بالضلوع في جريمة القتل الجماعي في يافة الناصرة، وقال إن الاعتقالات جاءت في إطار حملة اعتقالات “أولية” وأكد أنه “سيتبعها المزيد من التطورات، قريبًا”.
وشهدت بلدة يافة الناصرة، الخميس، واحدة من أكثر جرائم إطلاق النار الجنائية دموية في تاريخ البلاد، راح ضحيتها خمسة شبان، أحدهم قاصر (15 عاما)، وذلك على خلفية تصفية حسابات بين منظمتين إجراميتين تنشطان في المجتمع العربي.