تقرير: فرقة النور للنشيد الإسلامي تتألق في إحياء الأعراس والمناسبات الإسلامية

موطني 48| طه اغبارية

اقترن اسم فرقة النور للنشيد الإسلامي- والتي انطلقت في أم الفحم- مع بدايات الصحوة الإسلامية نهاية السبعينيات، وسطع نجمها عبر إحياء الأعراس والمناسبات الإسلامية في مختلف البلدات العربية في الداخل الفلسطيني وفي الضفة الغربية والقدس، وقطاع غزة في المرحلة التي سُمح فيها بالدخول إلى القطاع. كذلك شاركت الفرقة في إحياء العديد من المناسبات الإسلامية خارج البلاد في العديد من الدول الأوروبية وجرى استضافتها من قبل الجاليات الفلسطينية والعربية والمسلمة.

تميز أداء فرقة النور بالالتزام بالأحكام الشرعية من حيث مضامين الأناشيد التي تقدّمها بحسها الوطني الإسلامي، كما التزمت بعدم إدخال الآلات الموسيقية إلى عدّتها وفق الفتوى الشرعية التي تحرّم الموسيقى، غير أن هذا اللون الملتزم من الفن الإسلامي بقي مطلوبا ويشهد في الآونة الأخيرة إقبالا واسعا من الأهالي.

يقول الشيخ ناصر خالد اغبارية- المشرف على فرقة النور للنشيد الإسلامي- إنه “في ظل ازدياد اقبال الناس على إحياء مناسباتهم وفق المفاهيم الشرعية وجراء ما يحدث من فوضى ومخالفات شرعية في الأعراس التي يفترض أن تكون ملتزمة، بدأنا نلمس عودة ميمونة لدعوة فرقة النور لإحياء الأعراس الإسلامية وفق النمط الذي اعتادت عليه منذ انطلاقتها”.

وأضاف اغبارية لـ “موطني 48″، أنّ “الفرقة أحيت يوم السبت الفائت عرسا في قرية الفريديس وكان الحضور رائعا حيث تحول العرس إلى مهرجان بكل معنى الكلمة لأنّ الكثير من الحضور توافدوا إلى العرس بدون دعوة شخصية لما سمعوا أو قرأوا إعلان الدعوة العامة للعرس، وهو ما يؤكد تعطش الناس لمثل هذه الأعراس الملتزمة والمنضبطة وفق أحكام الشرع بهذا الشأن”.

من جانبه، يقول السيد عبد الله نهاد جبارين المركز الميداني لفرقة النور، إن الفرقة أحيت عدة أعراس السنة الماضية في عدد من البلدات، وأنها بصدد إحياء أعراس أخرى هذه السنة، لافتا إلى أنها تلقت طلبات لحجز العديد من الأعراس السنة المقبلة.

وأضاف لـ “موطني 48″، أن العرس الأخير الذي أحيته فرقة النور في قرية الفريديس السبت الفائت، شهد تفاعلا منقطع النظير مع أناشيد الفرقة بأدائها الجماعي الملتزم، وأكد أن العديد من الأهل الذين حضروا العرس تواصلوا معه للتعبير عن مدى فرحتهم بعودة الزخم إلى هذا النمط من الاعراس والفن الإسلامي.

وتابع جبارين أنّ فرقة النور في نسختها الحالية تضم نخبة من المواهب الشابة من أم الفحم والمجتمع العربي.

وأشار إلى أن الفرقة وإلى جانب إحياء الأعراس فهي ناشطة في إحياء المناسبات الدينية المختلفة في المساجد والساحات.

وختم جبارين في أنه يمكن الحجز على فرقة النور للنشيد الإسلامي من خلال الاتصال المباشر معه على هاتف رقم: 0503603852.

إلى ذلك، قال الشاب نبيل داوود من الفريديس والذي أحيت فرقة النور زفافه نهاية الأسبوع الفائت، إنه حرص على ان تحيي فرقة النور عرسه في ظل الواقع المؤسف للأعراس والتي تنطوي على الكثير من المخالفات الشرعية، مثل: الاختلاط، الموسيقى، إطلاق النار والكلمات المخالفة للشرع ومنها ما يشجع على حمل السلاح وإطلاق الرصاص والمديح المبتذل.

وأضاف لـ “موطني 48″، أنه تفاجأ بصورة إيجابية جدا من كثافة الحضور ومنهم شارك بناء على الدعوة العامة التي نشرت في مواقع التواصل لا سيما أبناء المشروع الإسلامي من أبناء الرعيل الأول.

وتابع “أحمد الله تعالى أن وفقني وأتمّ فرحي على خير، وأشكر فرقة النور على أدائها الرائع، وهي التي أعادت إلينا ما علق في ذاكرتنا ونحن صغار من أناشيدها الخالد التي ملأت الدنيا، وأسأل الله تعالى أن يكون زفافي فاتحة خير لعودة الزخم إلى فرقة النور للنشيد الإسلامي”.

وختم الشاب نبيل داوود بالتأكيد على أنه تلقى عشرات التهاني من أقرانه عبروا فيها عن سعادتهم بأداء فرقة النور ومنهم من أبدى رغبته في الحجز على الفرقة لإحياء عرسه.

وقال الشيخ هلال حسينية من الفريديس لـ “موطني 48″، إن “عرس الأخ نبيل كان مهرجانا بحق، وفرقة النور أعادت لنا الذكريات الحميلة، وأننا يمكن أن نفرح بدون معاصي ولا كلام فاحش ولا موسيقى. الحضور المهيب في العرس يشعرك بتعطش الناس لمثل هذه الاعراس. نسأل الله أن تكون فاتحة خير وفي ميزان حسنات من عمل ودعم ودعا لمثل هذا العمل”.