تحذير من محاولات استيلاء المستوطنين على مدرسة مقدسية
حذّر مستشار لجان أولياء الأمور في مدينة القدس المحتلة عصام العباسي من محاولات استيلاء المستوطنين على مدرسة “بئر أيوب” الابتدائية المختلطة في بلدة سلوان بالمدينة.
وقال العباسي في تصريحات صحفية: “إن الخشية تكمن من إقدام بلدية الاحتلال على هدم المدرسة التي تهالكت جدرانها بفعل عامل الزمن، وعدم القيام ببنائها مجددًا”، لافتًا إلى أن المستوطنين يزعمون أن المنطقة مملوكة لهم.
وكانت لجنة أولياء أمور مدرسة “بئر أيوب” قد نظمت أول من أمس وقفة احتجاجية على استهتار بلدية الاحتلال بتنفيذ احتياجات طلاب المدرسة، وحرمان 250 طالبًا من مدرستهم منذ 3 أشهر.
وشارك في الوقفة عدد من طلاب المدرسة وذويهم وأعضاء لجان أولياء الأمور، رافعين شعارات “أسرعوا بإنجاز الترميم وإعادة أولادنا إلى صفوفهم وساحتهم”، و”لن نقف مكتوفي الأيدي أمام المماطلة”، مع تحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن المماطلة وتصعيد الأوضاع.
وأضاف العباسي أن بلدية الاحتلال في القدس ترفض التعهد بإعادة بناء المدرسة في حال تم هدمها، ومنع المستوطنين من سلبها، مشيرا إلى أنها تحاول التنصل من الاتفاق الموقع معها منذ أعوام، والذي بموجبه تم نقل 250 طالبًا وطالبة لمدرسة أخرى بذريعة بناء وترميم مدرسة “بئر أيوب” خشية من تعرضهم للخطر، على أن يتم إعادتهم إليها مع بداية سبتمبر/ أيلول القادم.
ونبه إلى أن المدرسة رممت خلال السنوات القليلة الماضية ثلاث مرات بسبب انهيار بعض جدرانها وتهالكها، موضحًا أن المدرسة تضم نحو 400 طالب وطالبة من الصف الأول حتى السادس، فيما يوجد في بلدة سلوان 12 مدرسة منها 9 تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، و3 خاصة، ويتعلم فيها نحو 7000 طالب وطالبة.