محاكمة الشيخ كمال خطيب.. المحكمة تستمع لـ “شهادة” عنصر آخر في جهاز المخابرات الإسرائيلي
استكملت محكمة الصلح في مدينة الناصرة، اليوم الخميس، جلساتها للنظر في ملف الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، وذلك على خلفية اعتقاله وتقديم لائحة اتهام ضده بالتحريض خلال أحداث هبّة الكرامة في أيار/ مايو عام 2021.
وأفاد المحامي رمزي كتيلات من طاقم الدفاع، عن خطيب، أن المحكمة استمعت لشاهد من جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ضمن مرحلة الاستماع لشهود النيابة العامة الإسرائيلية.
هذا وعقدت جلسة المحكمة خلف أبواب مغلقة وحضرها فقط الشيخ كمال وطاقم المحامين، في حين انتظر خارج قاعة المحكمة العديد من القيادات والنشطاء المساندين للشيخ كمال.
وأضاف كتيلات، أنّ النيابة العامة وجهاز المخابرات يعملون على تجريم المفاهيم وحرية التعبير لا سيما بما يتعلق بالقيادات العربية في الداخل الفلسطيني، مكملا ” المخابرات استخدمت عملية التخويف والترهيب لأجل ردع الشيخ كمال كقيادي في الداخل الفلسطيني من التعبير عن موقف شعبنا الفلسطيني في الداخل
كذلك تبين خلال الجلسة أن الشاهد من جهاز المخابرات كان قد حقق مع الشيخ في فترة شهر شباط من العام 2022 أي قبل هبة الكرامة بشهر ونصف.
وتابع كتيلات: “نحن من طرفنا ومن خلال استجواب شاهد المخابرات بيّنا أن أهداف المحاكمة مسيسة وموجّهة. وسنواصل في الجلسات المقبلة التأكيد على خطابنا الواضح ونعترض على تقييد حرياتنا الأساسية وأسرلة آرائنا ومفاهيمنا لأن هذا مرفوض قانونا وعقلا”.
وكان الشيخ كمال خطيب قد قال معقبا على الجلسات: “أذكّر بأن اعتقالي كان يوم 14/5/2021، بعد أيام فقط من مسيرة الأعلام التي اجتاحت شوارع القدس، وأراد منظموها أن يصلوا إلى المسجد الأقصى بكل صلف ووقاحة فوقعت أحداث، ارتفعت بعدها أصوات مناصرة للأقصى، وكنتُ واحدا من هؤلاء، جرى اعتقالي وإلى الآن لا تزال محاكمتي مستمرة منذ سنتين من الملاحقة السياسية”.
وأضاف: “هم يعلنون الحرب ليس على كمال فقط، بل على كل الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية والضمير الإنساني، وإن ظنوا أنهم بالملاحقة على مدار سنتين يمكن أن يصنعوا كمال خطيب جديد يقول إن لهم حق في المسجد الأقصى فهم واهمون”.
يذكر أن مؤسسة “ميزان” لحقوق الإنسان (الناصرة)، ومركز “عدالة” الحقوقي يترافعان عن الشيخ كمال خطيب في الملف المذكور، وكان قد عقد أمس الأربعاء جلسة سابقة استجوب خلالها شاهد اخر من جهاز الامن العام “الشاباك”