“في رحابه”.. وعي متزايد للشباب.. هكذا يؤكد شباب الجامعات الأردنية ارتباطهم بالأقصى
تحت عنوان “في رحابه” وداخل الملعب الرياضي بالجامعة الأردنية في العاصمة عمّان، ردد الطلاب والطالبات قسَم حماية المسجد الأقصى المبارك والذي ألقاه إمام وخطيب المسجد الشيخ عكرمة صبري.
جاء ذلك خلال فعاليات الموسم الثاني للمهرجان المقدسي، الذي نظمته لجنة القدس في الجامعة الأردنية.
واستضافت الفعالية، شخصيات مقدسية، حيث حضر من القدس إلى جانب الشيخ عكرمة صبري المعلمة خديجة خويص، إضافة لمجموعة من الشخصيات الأردنية وأساتذة الجامعة وبتمثيل رسمي من إدارتها.
وتشهد الأوساط الطلابية في الأردن اهتماما بالعمل المقدسي، وهو ما عكسه الحضور الكبير للفعالية من طلبة الجامعة، إضافة للحضور اللافت لطلبة الجامعات والكليّات الأخرى، والتفاعل مع فقرات المهرجان الذي شهد خطابات وندوة حوارية وعروضا ولوحات فنية وغنائية.
الشعور بالمسؤولية تجاه الأقصى
يقول مسؤول لجنة القدس الطلابية براء يعقوب إن إقبال الطلبة على العمل المقدسي يدل على الوعي بأهمية هذه القضية، وشعورهم بمسؤولية الدفاع عن القدس وهوية المسجد الأقصى، والتي تقع على عاتق جميع أطياف الأمة وفي مقدمتهم الشباب.
وأشار يعقوب إلى أن هذه الفعاليات من شأنها أن توضح للطالب الأردني أهمية العمل من أجل القضية الفلسطينية التي ترتبط بالأردن ارتباطا وجوديا، مما يجعل من العمل للقدس صماما لأمن الأردن وسلامة أرضه وشعبه وأمنه الوطني.
بدورها تقول سارة، طالبة في كلية الآداب، إن الدافع لمشاركتها في الأنشطة المقدسية هو محاولة تقديم كل ما تستطيعه للدفاع عن القدس وفلسطين ونشر الثقافة المقدسية. في حين يؤكد الطالب محمد أن وجود أساتذة له في هذه الفعالية يعطيه حافزا إضافيا للمشاركة والتفاعل كنوع من الرباط ولو عن بعد.
رعاية رسمية
وشاركت إدارة الجامعة في الفعالية من خلال إنعام خلف نائبة رئيس الجامعة والتي سلّمت الشيخ عكرمة صبري درعا تكريما له، وأعلنت الإدارة أن المشاركة في هذا المهرجان من ضمن الفعاليات التي يحصل بها الطالب على “نقاط النشاط” التي يتطلبها تخرجه.
وأشارت لجنة القدس -عبر مسؤولها براء يعقوب- إلى أهميّة تكامل دور الطالب مع إدارة الجامعة في الدور الوطني، والاهتمام بهذه القضية التي تحوز مكانة في وجدان الأردنيين.
الشباب عصب العمل للقدس
وقال الشيخ عكرمة صبري إنه في وقت تتصاعد فيه الأحداث في الأقصى، ويحاول البعض ترويج سيناريوهات التطبيع، يأتي دور الشباب والطلبة كعصب العمل للقدس من خلال أدواتهم وأشكال تعبيرهم المختلفة التي تواكب العصر والتكنولوجيا ليقولوا كلمتهم في تكريس القدس وفلسطين كعقيدة راسخة ثبتتها آيات سورة الإسراء في ضمير كل مسلم.
وأشار إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك إلى أهمية وجود قدوات للشباب تتقدم العمل والبذل لهذه القضية، لافتا إلى تكامل عنفوان الشباب وطاقاتهم، مع التوجيه والحكمة للقدوات والأهل، وصولا إلى عمل مقدسي على درجة من الفائدة والتأثير في مسار القضية.
من جهته، قال الأستاذ في الجامعة الأردنية سليمان الدقور، إن طاقات الشباب هي رأس حربة الدفاع والتحرير، وهذا ما أسس له الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مشددا على ضرورة أن يعي الشباب هذه المسؤولية وأن يحملوا هذا الهم.
ولم تغب الأحداث الجارية في قطاع غزة والأحداث المرتقبة في القدس، لا سيما مسيرة الأعلام للمستوطنين، عن كلمات المهرجان وهتافات جمهور الطلبة الذين وجهوا التحية للمقاومة ونعوا شهداء قطاع غزة الذين استشهدوا خلال التصعيد الأخير.