بلدية الاحتلال تقر بناء حي استيطاني جديد شمالي القدس
بعد رفضها مخطط بناء حي سكني للفلسطينيين، بحجة أنه يتعارض مع سياساتها للبناء في المناطق المفتوحة، قررت بلدية الاحتلال في القدس بناء حي استيطاني جديد في منطقة “بيت حنينا”، شمالي المدينة المحتلة.
وذكرت صحيفة “هآرتس”، اليوم الخميس، أن بلدية الاحتلال قررت تدشين حي استيطاني “ضخم” في منطقة “بيت حنينا”، لأتباع التيار الديني الحريدي في منطقة تعد ضمن “المناطق المفتوحة” حسب سياسات ومعايير بلدية الاحتلال.
وفي المقابل، تراجعت بلدية الاحتلال عن نيتها إقرار مخطط لتدشين حي سكني للفلسطينيين شمال القدس، كان سيمثل أول حي يتم تدشينه منذ احتلال إسرائيل المدينة في 1967.
وبحسب “هآرتس”، فقد تراجعت البلدية عن المخطط، الذي كان يفترض أن يضم 2500 وحدة سكنية، على الرغم من أن ملكية الأرض التي سبق أن خُصصت للمشروع تعود للفلسطينيين في منطقة “بيت حنينا” شمال المدينة.
ولفتت الصحيفة إلى أن البلدية بررت تراجعها عن قرار تدشين الحي بأنه لا ينسجم مع “السياسة الجديدة” التي تنتهجها في التعامل مع المناطق المفتوحة. ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ احتلال القدس في 1967 لم توافق سلطات الاحتلال على تدشين حي فلسطيني واحد في القدس، رغم أن الفلسطينيين يشكلون 40% من السكان في المدنة.
وقالت المهندسة إيالا رونال، التي صممت مخطط تدشين الحي لصالح الفلسطينيين في “بيت حنينا”، إن السبب الرئيس وراء رفض رئيس البلدية، موشيه ليئون، إقرار مخطط بناء الحي يرجع إلى أنه غير معني بالسماح للفلسطينيين المقدسيين بالبناء في المدينة.
وفي مقابلة مع “هآرتس”، أضافت رونال أن البلدية تجبر المقدسيين على الانتقال للعيش في مخيم “شعفاط” و قرية “عقب” لأنهما يقعان خارج الجدار الفاصل الذي يحيط بشرقي القدس، حيث يعيش الفلسطينيون هناك في ظروف بالغة السوء.
واعتبرت رونال سياسات الإسكان التي تنتهجها بلدية الاحتلال تجاه الفلسطينيين “جريمة وكارثة في الحاضر والمستقبل”.