روسيا: السجن 25 عامًا بحق المعارض السياسي فلاديمير كارا مورزا
أصدر القضاء الروسي، اليوم الإثنين، حكما بالسجن لمدة 25 عاما بحق المعارض السياسي، فلاديمير كارا-مورزا، مع تنفيذ العقوبة في إصلاحية ذات نظام مشدد، بتهم “خيانة عظمى” و”نشر أخبار كاذبة” حول الجيش الروسي.
وعلاوة على ذلك، حكم القضاء بتغريم المعارض 400 ألف روبل (5 آلاف دولار تقريبا وفقا لسعر الصرف الحالي) مع منعه من مزاولة العمل الصحافي لمدة سبع سنوات بعد الإفراج عنه. ونظرا لاحتوائها على مواد سرية، جرى النظر في القضية بنظام مغلق.
وكارا-مورزا هو صحافي تلفزيوني ومخرج وكاتب، ورئيس سابق لـ”صندوق بوريس نيمتسوف من أجل الحرية” الذي يحمل اسم المعارض الروسي المغتال على بعد أمتار من الكرملين في عام 2015. وفي عامي 2015 و2016، شغل منصب نائب رئيس حزب “بارناس” الليبرالي المعارض.
وخلال الفترة من سبتمبر/أيلول 2019 إلى فبراير/شباط 2022، قدم برنامجين بإذاعتي “إيخور موسكفي” ذات التوجهات الليبرالية والمغلقة حاليا، و”راديو سفوبودا” الممولة أميركيا. وشارك في الحركة الديمقراطية “التضامن” والمجلس التنسيقي للمعارضة الروسية.
وعرف كارا-مورزا البالغ من العمر 41 عاماً، كأحد رواد الترويج للعقوبات الغربية ضد روسيا، بما فيها “قانون ماغنيتسكي” الذي تبنته واشنطن في عام 2012، وشمل عقوبات على مجموعة من الشخصيات الروسية ممن لهم ضلوع في الانتهاكات الحقوقية.
وكان طرف الادعاء العام الروسي قد طلب في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري، إصدار حكم بالسجن المشدد لمدة 25 عاما بحق كارا-مورزا الخاضع للحبس الاحتياطي منذ قرابة عام، بتهم “خيانة عظمى” و”نشر أخبار كاذبة” حول الجيش الروسي وترأس منظمة “غير مرغوب فيها”.
ويعد كارا-مورزا من أشد معارضي الكرملين ممن بقوا في الداخل الروسي، وشكّل مع غيره من الشخصيات المعارضة “اللجنة الروسية لمناهضة الحرب” التي طالبت المجتمع الدولي بتصنيف القيادة السياسية الروسية كـ”مجرمي حرب”، على إثر الحرب الروسية على أوكرانيا.