أخبار رئيسيةالقدس والأقصىومضات

اقتحامات جماعية للمستوطنين للأقصى

اقتحمت قوات معززة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم في اليوم الرابع من عيد “الفصح اليهودي”.

وأفادت دائرة الأوقاف بأن المستوطنين شرعوا باقتحام ساحات المسجد الأقصى، على شكل مجموعات، حيث تضم كل مجموعة عشرات المستوطنين الذين نفوذا الاقتحامات بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وذكرت أن المستوطنين قاموا بتنظيم جولات استفزازية في ساحات الأقصى، وتقلوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية شعائر تلمودية في الجهة الشرقية من الساحات وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.

وتشهد القدس القديمة حالة من التوتر، وذلك في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في البلدة القديمة، ومنع الشبان من صلاة الفجر في المسجد الأقصى.

وتأتي تشديدات الاحتلال، عشية المراسم الاحتفالية لليهود في ساحة البراق بمناسبة عيد “الفصح اليهودي”، حيث منعت قوات الاحتلال الكثير من الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة القديمة بالقدس لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى.

وحولت قوات الاحتلال القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية ونصبت الحواجز داخل أسوار البلدة القديمة، فيما قام عناصر حرس الحدود بإفراغ شوارع البلدة القديمة من الشبان تمهيدا لاقتحام المستوطنين.

ومنعت قوات الاحتلال دخول الشبان للمسجد الأقصى وأخرجتهم باتجاه باب الأسباط، في وقت قام عناصر من حرس الحدود بالاعتداء على الشبان عند أبواب الأقصى ومنعهم من دخول المسجد.

وعلى الرغم من تضييق الاحتلال ومنع الشبان دخول الأقصى، تواجد مئات المرابطين والمرابطات في ساحات الحرم القدسي الشريف، رغم إجراءات الاحتلال.

وأعلنت شرطة الاحتلال عن فرض إجراءات مشددة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومحيطها، وفي الشوارع المؤدية إلى بابي الأسباط والمغاربة، ووادي حلوة في بلدة سلوان.

وتشهد القدس المحتلة، وتحديدا البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى انتشارا أمنيا مكثفا لشرطة الاحتلال وقوات “حرس الحدود”، والقوات الخاصة، تمهيدا لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى وحائط البراق، في اليوم الرابع من عيد “الفصح اليهودي”.

وتأتي هذه الإجراءات القمعية والتشديدات للاحتلال، فيما يستعد آلاف المستوطنين واليهود، اليوم الأحد، لاقتحام حائط البراق غربي المسجد الأقصى، لأداء ما يسمى طقوس “بركات الكهنة” التلمودية، بمناسبة “الفصح اليهودي”، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.

و”بركات الكهنة” طقس يختص في الأصل بطبقة “كهنة الهيكل” بحسب الرؤية التوراتية، وهو “يؤدى برفع الأيدي المبسوطة مع قراءة مقاطع من التوراة ليمنح بها الكاهن البركة الموعودة على لسان النبي هارون للمصلين اليهود بحسب التوراة”.

وتعرض المسجد الأقصى، خلال الأيام الماضية، لهجوم لقوات الاحتلال واعتداءات استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلي القبلي، بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز، ما أدى لوقوع إصابات، واعتقال المئات، كما تم إبعاد العشرات عن الأقصى، وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى.

إلى ذلك، حذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، من التبعات الكارثية لاستمرار إسرائيل في خرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وانتهاكاتها لحرمة الأماكن المقدسة وحق المسلمين في أداء شعائرهم الدينية في شهر رمضان.

وقال مصدر أردني مسؤول إن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين رفضت استلام رسائل حاولت إسرائيل إرسالها عبر أطراف وسيطة حول ما يجري في المسجد الأقصى.

وأبلغت وزارة الخارجية هذه الأطراف “أنها ترفض ادعاءات إسرائيل ومحاولاتها تزييف الحقائق عبر اتهام دائرة الأوقاف بالمسؤولية عن التوتر في الحرم القدسي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى