سول وطوكيو وواشنطن تدعو دول العالم لترحيل العمال الكوريين الشماليين لديها
دعت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى ترحيل الكوريين الشماليين العاملين لديها، بتهمة الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على بلدهم وتمويل برامجه الصاروخية والنووية.
ورأى المبعوثون الكوري الجنوبي والياباني والأميركي إلى كوريا الشمالية -خلال اجتماع ثلاثي في سول- أن الكوريين الشماليين العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات في الخارج “يواصلون استخدام هويات وجنسيات مزيفة” للتهرب من عقوبات مجلس الأمن الدولي وكسب أموال تموّل برامج بيونغ يانغ الصاروخية والنووية، وفق بيان مشترك.
وأعرب المبعوثون الثلاثة عن قلقهم بشأن الطريقة التي تدعم فيها كوريا الشمالية هذه البرامج من خلال “سرقة وتبيض أموال”، وكذلك جمع معلومات عبر أنشطة سيبرانية.
ودان البيان “بشدة” تجارب بيونغ يانغ الباليستية، وكذلك خطابها “التصعيدي والمزعزع للاستقرار المرتبط باستخدام أسلحة نووية”.
ولفت المبعوثون إلى أن بيونغ يانغ “سرقت” ما يصل إلى 1.7 مليار دولار من العملات المشفرة العام الماضي 2022 وحده، حسب البيان.
وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت اختبارا جديدا على غواصة نووية مسيرة، وذلك في أحدث استعراض للقوة على المناورات المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
كما أعلنت في 23 مارس/آذار الماضي أول اختبار لهذه الغواصة التي قالت إنها قادرة على شن هجوم نووي يمكنه “التسبب بتسونامي إشعاعي واسع النطاق” عبر انفجار تحت المياه.
وبعد عام شهد عددا قياسيا من تجارب الأسلحة والتهديدات النووية المتزايدة لبيونغ يانغ، عززت سول وواشنطن التعاون الدفاعي ونفذتا أكبر مناورات عسكرية مشتركة في 5 سنوات من 13 إلى 23 مارس/آذار الماضي.
وفي 2017 أصدرت الأمم المتحدة قرارا أمهلت بموجبه دولها الأعضاء حتى ديسمبر/كانون الأول 2019 لترحيل كل الكوريين الشماليين العاملين لديها، ومعظمهم في الصين وروسيا، ولكن أيضا في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.