أخبار رئيسية إضافيةتقارير ومقابلاتدين ودنياعرب ودولي

“القرنقعوه” عادة رمضانية في دول الخليج تكافئ الأطفال على صيامهم

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج العربي مع ليلة “القرنقعوه” التراثية التي توافق ليلة النصف من رمضان كل عام، معبرين عن فرحتهم بهذه المناسبة وضرورة الاحتفال بها كعادة سنوية أصيلة.

ويحتفل الخليجيون بهذه الليلة التي يطلق عليها أيضا اسم “قرنقشوة” أو”قرقيعان” في أجواء تراثية متميزة، تمزج بين إحياء الموروث الشعبي والبهجة والمرح، وإرساء التواصل، وبث روح المودة والألفة والمحبة في المجتمع، وتشجيع الأطفال على معرفة عادات مجتمعهم.

 

ليلة مميزة

في هذه الليلة المتميزة، تطوف جموع الأطفال، بعد تناول وجبة الإفطار، بشوارع الفرجان (الأحياء) ليعيشوا معا أجواء تراثية بهيجة عابقة بنكهة الماضي الجميل، مرتدين في هذه الاحتفالية أزياء وملابس جذابة تستوحي التراث، ويغلب عليها الطابع الشعبي من حيث نوعية القماش والألوان.

 

ويردد الأطفال أغاني وأهازيج خاصة بهذه الليلة، ويجوبون الأحياء ويحصلون في المقابل على الهدايا والمكسرات والحلويات من الأهالي.

وفي حديث لوكالة الأنباء القطرية، قال الباحث في الموروث الشعبي خليفة السيد المالكي “القرنقعوه عادة تراثية قديمة نتوارثها ونجددها كل عام في ليلة النصف من شهر رمضان المبارك”.

وأضاف أن هذه المناسبة تذكير للجيل الجديد بما كان عليه الآباء والأهل في الماضي، وهي “عادة متوارثة وتهدف إلى تشجيع الأطفال وحثهم على الاستمرارية في الصيام حتى نهاية الشهر الفضيل، كما أنها مكافأة لهم على صومهم نصف شهر رمضان المبارك”.

 

روح العصر

وأشار المالكي إلى أن “روح العصر” دخلت على بعض جوانب ليلة “القرنقعوه” فتغيرت وتطورت ملابس الأطفال، فبعد أن كانت في الماضي أزياء عادية، أصبح الأهل في الوقت الحاضر يشترون لأطفالهم ملابس خاصة بهذه المناسبة.

وأيضا بعدما كان الأهل في الماضي يقدمون للأطفال بعض المكسرات كاللوز والجوز والتين المجفف، باتوا يقدمون لهم حالياً أشياء حديثة وجديدة كأصابع الحلوى وأنواع مختلفة من الشكولاتة.

واعتبر المالكي أن الحداثة امتدت أيضاً لأكياس الأطفال، فبعد أن كانت في الماضي عادية وبسيطة، أصبحت الآن تحاك من مختلف أنواع الأقمشة الثمينة والملونة، وبأشكال مختلفة، وتتم خياطتها وتصميمها خصيصا لهذه المناسبة المميزة.

 

تفاعلات ووسوم

وتفاعلا مع هذه الليلة التراثية، نشر رواد مواقع التواصل صورا وفيديوهات عبر وسوم “قرقيعان- قرنقشوة – قرنقعوة” -عبر المنصات المختلفة- تظهر تجهيزات الاحتفال بهذه الليلة وأغانيها الخاصة والمميزة التي تعبر عن فرحتهم بهذه المناسبة.

وطالب مغردون أصحاب السيارات ووسائل النقل الأخرى بإفساح المجال ليلا للأطفال للاحتفال بسلام، ومشاركتهم هذه الفرحة.

يأتي ذلك بينما نبه آخرون على ضرورة تفقد تواريخ الانتهاء للحلويات والوجبات الخفيفة التي سيوزعونها على الأطفال، ومدى صلاحيتها لأعمارهم، كي تكتمل الفرحة ولا تتسبب لهم هذه المنتجات بمشاكل صحية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى