أخبار رئيسيةالقدس والأقصىومضات

إصابات واعتقالات بين صفوف المرابطين عقب اقتحام الاحتلال للمصلى القبلي

اقتحمت قوات الاحتلال بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، المصلى القبلي في المسجد الأقصى واعتدت على المصلّين المعتكفين في المسجد لإفراغه، وتم تسجيل إصابات متفاوتة بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة.

وشهدت حالة من التوتر ساحات المسجد الأقصى عقب انتهاء صلاة الفجر، حيث اقتحم ضباط الاحتلال وعناصر شرطة الاحتلال ساحات الحرم.

وقامت قوات الاحتلال بمهاجمة المصلين الصائمين بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية بعد انتهاء صلاة الفجر.

وقال الهلال الاحمر القدس في بيان مقتضب إن “طواقمنا في القدس تعاملت مع 12 إصابة خلال المواجهات التي اندلعت في محيط المسجد الاقصى وخارج أسوار المدينة، وتم نقل 3 إصابات للمستشفى لتلقي العلاج”.

ودوت صافرات الإنذار في منطقة مستوطنات ما يسمى بغلاف غزّة، وقال سكان منطقة جنوبي البلاد إن دوي انفجارات قوية سُمعت. ووفقا للمشاهد الموثّقة فإن بضعة صواريخ أُطلقت من قطاع غزّة نحو المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع المحاصر حاولت صواريخ القبة الحديدية التصدي لها، وذلك بعد ساعات قليلة على اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين فيه.

وبفارق 20 دقيقة على الأكثر، دوت صافرات الإنذار مرة أخرى بمحيط غلاف غزة الشمالي، إثر إطلاق صاروخين على الأقل من قطاع غزة.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان أنه “تم رصد 9 قذائف صاروخية، أسقطت القبة الحديدية 4 منها و4 سقطت في مناطق مفتوحة”.

وأعلنت بلدية “سديروت” في بيان إن قذيفة صاروخية أصابت مصنعا في المنطقة الصناعية وتسبب بأضرار مادية خفيفة.

وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صدر عنه إلى أن “عددا من الإصابات في المسجد الأقصى وسيارات الإسعاف التابعة لنا تتوجه للمسجد الأقصى”.

وأوضح ناشطون مقدسيون أن الاحتلال يمنع الإسعاف الفلسطيني من دخول المسجد الأقصى لتقديم العلاج للمصابين.

وقال نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، ناجح بكيرات، بتصريح للتلفزيون العربي إن هناك “أكثر من 200 مصاب جراء اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى”.

وفي محيط وخارج أسوار المسجد الأقصى، قال الهلال الأحمر في القدس إثر المواجهات مع قوات الاحتلال إنه “تم تسجيل 7 إصابات وتم نقل إصابتين للمستشفى، والإصابات بالمطاط والاعتداء بالضرب”.

وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني إنه لا يتواجد أي طاقم مسعفين داخل المسجد الأقصى.

وناشد المتواجدون داخل المسجد الأقصى بوصول طواقم الإسعاف إلى داخل باحات المسجد لتقديم العلاج لعدد من الإصابات الخطيرة إثر قمع الاحتلال للمصلين في المسجد.

وفي وقت لاحق قال مقدسيون إن شرطة الاحتلال بعد أن فتحت أبواب المسجد الأقصى للمصلين لأداء صلاة الفجر، تمنع الشباب من دخول المسجد.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن إسرائيليا أُصيب بالرصاص في منطقة الخليل.

وأظهرت مقاطع فيديو مصوّرة من داخل المصلى القبلي عناصر شرطة الاحتلال وهم يعتدون على المعتكفين النساء والشبان داخل المصلى بالهراوات بعد أن أطلقوا قنابل الصوت والغاز داخل المصلى.

واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان المتواجدين في المصلى القبلي، فيما أشار محامون إلى أن عدد المعتقلين قد وصل إلى 200.

أما نادي الأسير الفلسطيني نقلا عن “مركز معلومات وادي حلوة – القدس” أشار إلى أن حصيلة الاعتقالات من الأقصى تجاوزت الـ200 معتقل، وسيتم نقلهم إلى قاعدة عسكرية ‘موتسدات أدميم‘ بين عناتا والعيسوية، في القدس”.

وحدّثت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن عدد المعتقلين وصل إلى 400 معتقل.

ووفقًا لمحامي مركز معلومات وادي حلوة – القدس قال إنه “حتى الساعة الخامسة فجرا، وصل عدد الاعتقالات من المسجد الأقصى إلى ما بين 400 – 500 معتقل، جميعهم نُقلوا بالحافلات إلى مركز “عطروت” للتحقيق معهم”.

ووأوضح أنه “حسب المتابعة الأولية سيتم الإفراج عن معظم المعتقلين بشروط أبرزها الإبعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى”.

وتوافد عشرات المقدسيين من القدس المحتلة إلى نحو محيط البلدة القديمة للتعبير عن غضبهم واحتجاجهم على عدوانية الاحتلال في المسجد الأقصى.

وانطلقت، بعد انتصاف ليل الثلاثاء – الأربعاء، مظاهرة احتجاجية ومسيرة مركبات في مدينة أم الفحم، إثر اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه، بمشاركة العشرات من الشبان في المدينة.

واحتشد الشبان بشكل عفوي بعد مشاهد الاعتداء في المسجد القبلي.

حركة المقاومة الإسلامية “حماس”

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، إن “ما يجري الآن في المسجد الأقصى المبارك جريمة غير مسبوقة ولها ما بعدها”.

ودعا هنية “جماهير شعبنا في الضفة وأراضي 48 (فلسطينيو الداخل) التوجه للمسجد الأقصى وحمايته”.

وصرّح الناطق باسم “حماس”، حازم قاسم قائلا إن “ما قامت به سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى من عدوان على المعتكفين في المسجد الاقصى جريمة نكراء، وجزء من حربها الدينية على المسجد الأقصى”.

حركة الجهاد الإسلامي

وفي بيان صدر عن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة قال إن “ما يجري في المسجد الأقصى المبارك يشكل تهديدا جديّا على مقدساتنا، وعلى الشعب الفلسطيني أن يكون حاضرا بكل مكوناته للمواجهة الحتمية في الأيام القادمة”.

الرئاسة الفلسطينية

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن “ما يقوم به الاحتلال من المساس بالمقدسات، يمثل حربا شعواء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والتي ستشعل الحرائق في المنطقة”.

الخارجية الأردنية

وفي بيان صدر عن وزارة الخارجية الأردنية قالت فيه إن “اقتحام إسرائيل للمسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المصلين انتهاك صارخ وتصرف مدان ومرفوض”.

وأضافت الخارجية الأردنية: “نحذر إسرائيل من مغبة التصعيد الخطير ونحملها مسؤولية ما يلحق بالمسجد الأقصى المبارك، وإسرائيل تتحمل مسؤولية التبعات الخطيرة للتصعيد الذي قد يقوض جهود تحقيق التهدئة ووقف العنف”.

وطالبت الخارجية الأردنية “إسرائيل بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي وإجراءات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس”.

الخارجية المصرية

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إننا “ندين بأشد العبارات اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى الشريف، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، بما فيهم من النساء، فى انتهاك لجميع القوانين والأعراف الدولية، ونطالب بوقف الاعتداءات بشكل فوري”.

وتوالت الدعوات من هيئات وجهات وشخصيات فلسطينية للحشد والمشاركة وشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك الليلة وحتى ظهر اليوم الأربعاء، ردًا على الدعوات الاستيطانية لاقتحام الأقصى وذبح القرابين فيه.

وأكدت حملة الفجر العظيم ضرورة تكثيف التواجد في الأقصى والاعتكاف فيه، للتصدي لاقتحام الأقصى والعدوان المرتقب عليه الأربعاء ونوايا المستوطنين ذبح القرابين فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى