منظمات يهودية تقيم تدريبات لتقديم قربان عيد الفصح
تقيم منظمات “جبل الهيكل” تدريبات لتقديم قربان عيد الفصح اليهودي، قرب المسجد الأقصى المبارك، وفق ما كشفته مصادر عبرية.
صحيفة هآرتس العبرية أفادت بأن المراسم التي ستقام بالقرب من الأقصى، “سيتم خلالها ذبح عنزة صغيرة وسلخها وتقديمها من أجل تدريب المستوطنين، استعداداً لتقديم القربان الحقيقي، وهو ذبح قربان عيد الفصح”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “كما هو الحال في كل عام، هناك من يبذل قصارى جهده لإثارة الاستفزازات في البلدة القديمة، حيث تم توزيع الإعلانات التي تعرض مكافآت لمن سيتم إيقافه وهو يحاول تقديم القربان”.
وقالت الصحيفة: “عندما يكون الوزير المسؤول عن الشرطة، هو من كان حتى وقت قريب أحد نشطاء منظمة الهيكل، وعندما تكون الحكومة مُعطلة وفي أزمة مستمرة، بسبب تشريعات التعديلات القضائية، تكون أسباب القلق كثيرة جداً”.
وعيد “الفصح اليهودي”، هو أحد الأعياد اليهودية، ويُحتفل به في 15 من شهر نيسان/ أبريل بالتقويم العبري، والذي يصادف الخامس من نيسان/ أبريل 2023 بالتقويم الميلادي، ويستمر لمدة سبعة أيام.
وفي الأثناء، قالت “لجنة القدس والأقصى” بالمجلس التشريعي الفلسطيني بغزة، إن “غطرسة المستوطنين قد بلغت ذروتها بتهديدهم بذبح القرابين في المسجد الأقصى المبارك، الذي هو ملك خالص للمسلمين وحق مقدس لهم دون سائر الملل والأديان”.
وأوضح رئيس “لجنة القدس والأقصى” أحمد أبو حلبية خلال مؤتمرٍ صحفي، اليوم الأحد، أن “عزم المستوطنين ذبح القرابين الحيوانية في الأقصى سيفجر بركاناً من الغضب من كافة المسلمين في بقاع الأرض، وسيجد المستوطنون أمامهم بركانا سيحرق كيانهم المزعوم”.
ودعا أبو حلبية “للنفير وتكثيف تواجدهم في المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه خلال الأيام والليالي المتبقية من شهر رمضان وما بعد رمضان، وعدم تركه فارغاً، وأداء العبادات والاعتكاف فيه لصد أي محاولات لاقتحام ساحات المسجد الأقصى ومنع تقديم قرابين المستوطنين داخله”.
كما طالب جموع الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني وفي الضفة للنفير، وشد الرحال للمسجد المبارك، وتكثيف التواجد فيه للذود عنه، داعيا أبناء شعبنا والفصائل لإسناد القدس وأهلها، والدفاع عن المسجد المبارك، والاستعداد لدرء العدوان عنه.
وطالب أبو حلبية جميع من تم إبعادهم من المرابطين والمرابطات عن المسجد، وكل من لم يستطع الوصول إليه أن يرابط في أقرب نقطة من الأقصى. وحيا أبو حلبية “مجلس النواب الأردني الذي اتخذ قراره الجريء بطرد السفير الإسرائيلي من المملكة”، وطالب “القيادة الأردنية والأوقافَ الإسلاميةَ في القدسِ لترجمة القرار بفرضه من جلالة الملك عبد الله الثاني والحكومة الأردنية على أرض الواقع؛ لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك من الهجمات الصهيونية المستمرة”.
ودعا البرلمانات العربية والإسلامية والدولية، “للوقوف وقفة جادة في وجه الاحتلال الصهيوني، وحماية أبناء شعبنا ومقدساتنا في وجه الغطرسة والعربدة المستمرة”. ودعا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من “أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية للتغريد على وسم #الأقصى_يستغيث؛ لدعم القدس وأهلها، ولفضح جرائم المحتل بحق أهلنا والمسجد الأقصى المبارك ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية”.