كفر كنا: الإفراج عن الناشط هشام سعيد بشروط
موطني 48
أفرج ليلة أمس من مركز شرطة الناصرة عن الناشط هشام سعيد من كفركنا بعد اعتقاله بتهمة تهديد مقاول حفريات يعمل على تمهيد أرض يجري اعدادها لإقامة مركز جديد للشرطة فيها.
وجاء اعتقال الناشط سعيد بعد نجاح حراك “شباب كفركنا لغد افضل” بإجهاض محاولات الشرطة السابقة فتح محطة في قرية كفركنا، وطرأت مؤخرا مستجدات تفيد أن الشرطة ستفتح محطة جديدة على أرض غير التي قصدت سابقا إقامة المحطة فيها.
وأوضح المحامي عمر خمايسي أنه أفرج عن الناشط هشام سعيد بشرط الابعاد عن مكان العمل بمركز الشرطة مسافة 500 متر لمدة شهر وكفالة 3500 شيكل لكن سعيد رفض التوقيع.
وبين خمايسي أن الشرطة أجرت تحقيقات مع الناشط هشام سعيد تتعلق بتهديد شخص كان يعمل في تجهيز أرضية لبناء مركز شرطة.
وقال: “قبل بدء التحقيق أصر هشام سعيد على حصوله على استشاره قانونية، وعليه تأخر بدء التحقيق بساعة حتى تسنى لي لقاءه ومنحه الاستشارة اللازمة”.
وفي تعقيب للناشط محمود خطيب من مجموعة “شباب كفركنا لغد أفضل “جاء فيه” على اعتقال هشام قال فيه: “اعتقال الزملاء من مجموعة شباب كفركنا لغدٍ أفضل الرافضة لمركز شرطة لا يثنينا ولا يهز شعرة من أجسادنا انما يزيدنا يقينا واصرارا باننا على الطريق الصحيح وإن هذه هي الشرطة بوجهها الحقيقي”.
من الجدير ذكره أن الشرطة استدعت في الأيام الأخيرة عدد من الناشطين من كفر كنا للتحقيق بسبب رفضهم لإقامة مركز شرطة في القرية، إثر الكشف عن تخصيص أرض لبناء مركز شرطة مقابل المدرسة الثانوية.
وتشهد كفر كنا في الآونة الأخيرة حراكا شعبيا واسعا رافِضا لإقامة مركز الشرطة، وذلك نتيجة لانعدام الثقة بين المواطن العربي والشرطة في ظل تقاعسها بمحاربة آفة العنف والجريمة بالمجتمع العربي، ناهيك عن تعاملها مع المواطنين العرب كأعداء، والتي ترجمت، في الكثير من الأحيان، لحالات قتل مواطنين عرب برصاص أفرادها.
