ما هو شرط الأسد لعقد أي لقاء مع أردوغان؟
قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس إنه لن يلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلا إذا سحبت تركيا قواتها من شمال سوريا، وعاد الوضع إلى ما كان عليه قبل الثورة السورية.
وتمثل تركيا أكبر حليف عسكري وسياسي للمعارضة السورية التي تسيطر على آخر معاقلها في شمال غربي سوريا. وأسست أنقرة عشرات القواعد العسكرية ونشرت آلاف الجنود في شمال سوريا، مما حال دون استعادة الجيش السوري المدعوم من روسيا السيطرة على المنطقة.
وقال الأسد الذي يزور موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع محطة “سبوتنيك” الروسية، إنه لا جدوى من الاجتماع حتى تنهي تركيا “الاحتلال غير الشرعي”.
وأضاف أن على تركيا “وقف دعم الإرهاب”، في إشارة إلى المعارضة التي تسيطر على مناطق شمالي سوريا، وبعضها يتلقى تدريبا ودعما من تركيا.
وأقرّ الأسد في المقابلة بالدور الذي اضطلعت به روسيا في تشجيع التقارب بينه وبين أردوغان.
وأشار إلى أن وجود القوات الروسية في سوريا أمر مشروع لأن حكومته طلبت دعم موسكو.
ومن المقرر أن يجتمع دبلوماسيون من إيران وروسيا وتركيا وسوريا في موسكو هذا الأسبوع تمهيدا لاجتماع وزراء خارجية هذه الدول، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية.
وأقام رجب طيب أردوغان وبشار الأسد علاقات ودية في العقد الأول من القرن الـ21 بعد سنوات من الخلافات بين بلديهما.
لكن قمع النظام السوري للثورة التي اندلعت في مارس/آذار 2011 أدى إلى دخول البلاد في حرب أهلية خلّفت نحو 500 ألف قتيل وملايين النازحين ووتّرت العلاقات مجددا بين دمشق وأنقرة التي دعمت فصائل معارضة للأسد.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول التقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو بحضور نظيرهما الروسي للمرة الأولى منذ عام 2011.