أمنستي تدعو شركة هيونداي لقطع صلاتها بجرائم الحرب في مسافر يطا
دعت منظمة العفو الدولية ومنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي شركة هيونداي لمعدات البناء “هيونداي سي إي” (Hyundai CE) إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع تورط منتجاتها في عمليات الهدم في تجمع قرى مسافر يطا.
ووثقت المنظمتان 5 حالات استخدمت فيها القوات الإسرائيلية حفارات من صنع شركة هيونداي لهدم ممتلكات فلسطينية في مسافر يطا.
وأدت عمليات الهدم المذكورة إلى تهجير ما لا يقل عن 15 فلسطينيا، من بينهم 6 أطفال، وتشكل جرائم حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.
وأحاطت منظمة العفو الدولية “هيونداي” علما بالنتائج التي توصلت إليها عبر رسالة مكتوبة، وطلبت منها توضيح إجراءات العناية الواجبة لمراعاة حقوق الإنسان التي بذلتها لمنع استخدام منتجاتها من قبل القوات الإسرائيلية لارتكاب انتهاكات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت شركة هيونداي أنها لم تتورط في أنشطة استيطانية إسرائيلية، ولكنها لم تقدم تفاصيل عن إجراءات العناية الواجبة لمراعاة حقوق الإنسان.
كما أن الشركة لم تعالج بواعث قلق منظمة العفو الدولية بشأن استخدام الجيش الإسرائيلي منتجات هيونداي لتنفيذ عمليات الهدم في مسافر يطا.
كما كتبت منظمة العفو الدولية إلى شركة “إيفكو لميتد” (EFCO Ltd)، الموزع الوحيد لشركة هيونداي سي إي في إسرائيل، ولكنها لم تتلق أي رد حتى وقت نشر هذا التقرير اليوم الخميس.
ويقول مارك داميت، رئيس برنامج قطاع الأعمال وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية، “الفلسطينيون في مسافر يطا يعيشون حالة من الخوف الدائم، مترقبين على الدوام وصول القوات الإسرائيلية والحفارات التي تعني نهاية الحياة التي يعرفونها”.
وقد شاهد بعض السكان بالفعل الجيش الإسرائيلي يستخدم الحفارات لهدم منازل جيرانهم واقتلاع البنية التحتية الأساسية للقرية، وتحمل هذه الحفارات شعار هيونداي.
وخلصت المنظمة إلى أنه “يجب على هيونداي التحرك بشكل عاجل لوقف استخدام منتجاتها في التهجير القسري وهدم المنازل غير القانوني”، وشددت على أن هذه الانتهاكات تساعد في إدامة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي (أبارتهايد)، كما أنها جرائم بموجب القانون الدولي.