تقرير: جرائم قتل معظم ضحاياها من النساء في سوريا
قضى عدد من الضحايا غالبيتهم من النساء، أخيراً، في العاصمة السورية دمشق ومحيطها ومناطق أخرى تحت سيطرة قوات النظام جراء جرائم قتل متنوعة، وسط فوضى أمنية وانتشار السلاح، وغياب الردع القانوني.
ولقيت امرأة حتفها على يد زوجها في العاصمة دمشق، أمس الأربعاء، بعد طعنه لها بسكين حادة، بسبب خلافات شخصية بينهما.
وكان الجيران قد أبلغوا الشرطة في منطقة القابون بدمشق بأنهم شاهدوا أحد الأشخاص يقدم على طعن امرأة عدة طعنات على سطح منزله في حي تشرين، حيث شوهدت الضحية والدماء من حولها. ولم يتمكنوا من إنقاذ حياتها رغم إسعافها إلى المستشفى حيث فارقت الحياة بعد ساعات عدة متأثرة بجراحها.
وذكرت وزارة الداخلية التابعة للنظام في موقعها الرسمي أن الزوج الجاني يدعى (سليمان م.) وقد جرى اعتقاله واعترف بطعن زوجته (روان ح.) في رقبتها وفي أنحاء جسدها بواسطة سكين بسبب خلافات زوجية.
وجريمة القتل هذه هي الثانية في أقل من أسبوع، حيث أقدم رجل، الجمعة الماضي، في دمشق، على قتل زوجته، البالغة من العمر 29 عاماً، بعد طعنها عدة طعنات في جسدها ورأسها، وفق ما ذكر أقارب لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما عثر الأهالي على جثة امرأة أربعينية مجهولة الهوية ملقاة بالقرب من مقبرة كناكر، غرب مدينة السويداء، جنوبي البلاد، تبين أنها تعرضت للموت خنقاً قبيل إضرام النار في الجثة.
إلى ذلك، ذكرت صفحة “السويداء 24” أن أهالي مدينة السويداء عثروا على جثة قتيل ممددة بالقرب من دوار الجرّة، بعد سماع صوت إطلاق نار وحركة سيارات، في وقت مبكر من فجر أمس الثلاثاء، وتبين أنها لشخص يبلغ من العمر 47 عاماً.
ونشبت مشاجرة لأسباب مجهولة بين مجموعة من الشبان تطورت لاستخدام السلاح الأبيض في ساحة الأمويين، وسط العاصمة دمشق، ما أدى إلى مقتل شخص، في حين سلّم القاتل نفسه للقوى الأمنية.
ونقلت مواقع محلية عن مدير الشركة العامة للنقل الداخلي في دمشق موريس حداد قوله إن “شخصاً قتل بعد طعنه بأداة حادة في إحدى حافلات شركة الأقـصى للنقل في ساحة الأمويين، على خلفية قضية ثأر شخصي”، وفق قوله.
وفي مدينة اللاذقية، على الساحل السوري، وقعت مشاجرة في حي الرمل الشمالي بين عدد من الشبان، حيث أقدم والد أحدهم على إطلاق النار باتجاه ثلاثة شبان، ما أدى إلى مقتل شاب، وإصابة اثنين، قبل أن يفر هارباً.
وفي اللاذقية، عثر بعض الأهالي على جثة طفل يبلغ من العمر 4 سنوات بعد عمليات بحث بالاشتراك مع الدفاع المدني في رويسة البساتنة بريف المحافظة، وهو يتحدر من منطقة في القرداحة وكان قد فُقد منذ ليلة أمس، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك مداخلة جرمية.
15 امرأة ضحايا جرائم قتل
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعا بمنسوب الجريمة بسبب فوضى السلاح وغياب القوانين الرادعة. ووثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” جرائم قتل بشكل متعمد منذ مطلع العام الحالي، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وأخرى لا تزال دوافعها مجهولة.
وبحسب المرصد، فقط ذهب ضحية تلك الجرائم 55 شخصاً، هم: 15 امرأة و34 رجلاً و6 أطفال.
وفي مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أقدم شاب على قتل شقيقته التي تبلغ من العمر 18 عاما في منطقة جسر المنكوبة التابعة لمدينة منبج بريف حلب، رمياً بالرصاص يوم أمس الثلاثاء.
كما أصيب طفلان كانا يرعيان الأغنام، أحدهما بعمر 12 سنة والآخر بعمر 10 سنوات، بجروح بليغة جراء عبثهما بجسم معدني من مخلفات الحرب، ما أدى لانفجاره بالقرب من سد سفان في المالكية بريف الحسكة.