أخبار رئيسيةالضفة وغزةتقارير ومقابلاتومضات

تقرير: تصريحات العاروري.. رسائل مهمّة وتوقيت حساس

بعثت تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، بشأن تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقدّساته، ولا سيّما المسجد الأقصى المبارك رسائل مهمّة لقادة الاحتلال وتهديدًا واضحًا ومباشرًا بأنها “لن تمر دون رد قوي من شعبنا ومقاومته”، وفق ما رأى محللان سياسيّان.

ورأى المحلل السياسي أحمد المغربي، أن تصريح العاروري يحمل تهديداً مباشرًا وواضحًا لقادة الاحتلال الذين زادوا من اعتداءاتهم ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس المحتلتين، وكذلك ضد الأسرى قبيل بدء شهر رمضان المبارك.

وقال المغربي: “عندما يصدر هذا التهديد في هذا التوقيت ومن شخصية بحجم العاروري، يعني أنَّ الأيام القادمة تبدو ساخنة، خاصة وأن هذه التصريحات تأتي كامتداد لمواقف الحركة التي صدرت خلال الأيام الماضية”.

وأشار إلى تصريحات الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة الأخيرة، التي قال فيها: إن “المقاومة في غزة تراقب جرائم الاحتلال المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة المحتلة، وصبرها آخذ بالنفاد”.

وبيّن أن استفزازات الاحتلال ستضع حماس ومعها فصائل المقاومة أمام خيارات صعبة وضيقة، لما تشكله قضيتا القدس والأسرى من أهمية واهتمام، كونهما من أبرز القضايا الوطنية الكبرى التي يُجمع عليها الشعب الفلسطيني، ومن الممكن أن تشعل فتيل المواجهة وتفجّر المنطقة في الأيام المقبلة.

وأشار إلى أن من الرسائل التي حملها تصريح العاروري كان أبرزها موجهة لدول الإقليم والمجتمع الدولي، للضغط على الاحتلال وكبح جماحه قبل شهر رمضان، وأن استمراره في اعتداءاته سيقود إلى رد حتمي من المقاومة التي لن تسمح للاحتلال بالاستفراد بالأقصى والأسرى.

وتوقّع المحلل السياسي، أن تعمل حكومة الاحتلال على تخفيض التوتر في المدّة القادمة لعدّة أسباب أبرزها، ما تشهده المدن المحتلة من مظاهرات يومية بمئات الآلاف تطالب بتنحي حكومة نتنياهو المتطرّفة.

ولفت المغربي إلى أن الاحتلال يخشى من تصاعد حالة العصيان العسكري، بعد مقاطعة مئات من جنود الاحتياط للتدريب قبل أيام، ورفض عشرات من طياري “سلاح الجو” التدريبات كاحتجاج على التعديلات القضائية.

وبيّن أن الاحتلال يخشى من مواجهة شاملة تشارك فيها أكثر من جبهة، كون القدس والأسرى من القضايا التي تجمع الفلسطينيين في كل مكان، وستجعل قادته يتراجعون عن استفزاز المقاومة، منبّهًا على حرص الولايات المتحدة ودول الإقليم على خفض التوتر ومنع اندلاع مواجهة.

 

خطوط حمراء

من جهته رأى المحلل السياسي عبد الله العقاد أن العاروري أرسل عدّة رسائل واضحة عبر تصريحه الأخير لدولة الاحتلال والمنطقة.

وقال العقاد: إن “القيادي العاروري أظهر استعداد المقاومة وعدم وقوفها مكتوفة الأيدي أو كجهة مراقبة، أمام انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق الأسرى في السجون، أو المسجد الأقصى”.

وأشار إلى أن تصريح العاروري جاء مع تجاوز الاحتلال للخطوط الحمراء في عدونه على الأسرى والمسرى والشعب الفلسطيني، إضافة إلى أنه يلمح إلى إمكانية الدخول في معركة “سيف القدس 2”.

وبيّن أن تحذيرات العاروري جاءت في إطار مواجهة التصعيد الإسرائيلي، ومع حالة من التوتر تعيشها حكومة الاحتلال.

وأشار إلى أن شهر رمضان له حساسية عالية لدى الفلسطينيين والمسلمين، واستهداف الاحتلال للأقصى في شهر الصيام يُعد حالة استفزاز للجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى