تمديد عزل الأسير المقدسي أحمد مناصرة
قرّرت محكمة اسرائيلية، أمس الإثنين، تمديد العزل الانفرادي للأسير المقدسي أحمد مناصرة، رغم خطورة وضعه الصحي والنفسي.
وأفاد المحامي خالد زبارقة في بيان صحفي بأن المحكمة مدّدت عزل الأسير المقدسي أحمد مناصرة لمدّة 6 شهور جديدة في سجن “شكما” في عسقلان، وذلك رغم وضعه النفسي الخطير.
وكان المحامي زبارقة قد حذّر من أن الأسير أحمد مناصرة (20 عاما) يواجه مخاطر مضاعفة على حياته مقارنة مع الفترة الماضية، خلال وجوده في عزل سجن “عسقلان”.
وقال الأسير الفتى أحمد مناصرة مخاطباً قاضي محكمة بئر السبع: “أشكو من آلام حادة في معدتي منذ ٤٥ يوما، تم عزلي منذ عام ونصف وأعاني من حالة نفسية صعبة، ويتم تقديم طعام سيء وعليه حشرات وقوارض تعيش في معزلي، وتم منعي من استقبال أي أموال من عائلتي للكانتينا”.
وبعدما انتهى من كلامه قال القاضي الإسرائيلي معقباً: “يتم تمديد عزلك الانفرادي لستة أشهر أخرى تبدأ اليوم وتنتهي في 13 سبتمبر 2023”.
واعتُقل أحمد عندما كان عمره 13 عامًا، وحُكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 12 سنة أمضى منها 7 سنوات، وذلك بزعم طعن مستوطن وحيازة سكين.
وتعرّض مناصرة إلى أقسى أنواع التعذيب الجسدي والترهيب النفسي واستخدام أسلوب التحقيق الطويل دون توقف والحرمان من النوم والراحة، وتعرّض إلى ضغوطات نفسية كبيرة لا يحتملها طفل في هذا العمر، ونتيجة للتعذيب الجسدي والتنكيل النفسي، عانى وما يزال من صداع شديد وآلام مزمنة وحادة تلازمه حتى اللحظة.
وفي إطار الانتقام من الطفولة الفلسطينية الصامدة، ذكرت العائلة أن الاحتلال عزل أحمد في معظم فترات الأسر، في ظروف صعبة جدًّا وغير محتملة، وجعله لوحده يعاني من آلام الرأس الحادة والضيق النفسي والحرمان من الاختلاط مع باقي الأسرى لأوقات طويلة، وحرم عائلته من زيارته بحجة العقاب.
وطالبت العائلة المؤسسات الحقوقية والدولية، بالوقوف إلى جانب أحمد في ظل مرضه وتعرّضه لاضطراب نفسي، موضحة أنها تتمنى احتضانه وضمه إليها، مناشدة الجميع بمساندته والعمل على تخليصه من العذاب الذي يتعرّض له.