“مقاومة الصهيونية”: محاولات التطبيع تواجهها الشعوب بمواقف مشرفة
قالت تنسيقية مقاومة الصهيونية والتطبيع، إن محاولات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي التي تفرض فرضاً عبر بعض الدول، تواجهها الشعوب العربية والإسلامية بمواقف مشرفة رافضة لجميع أشكال التطبيع، وتعزيز الصمود الشعبي والنخبوي في مقاومته، وزيادة الكلفة على المطبعين.
وأكدت “التنسيقية”، في حصاد تقريرها السنوي لعام 2022، أن الكيان الإسرائيلي يسعى منذ توقيع اتفاقيات التطبيع مع بعض الدول العربية لإبرام العديد من الاتفاقيات المشتركة.
وترى أن ذلك يتطلب من مؤسسات وروابط مناهضة التطبيع العمل على فضح الأشخاص والمؤسسات والشركات التي تقوم بعقدها، ووضعها على القوائم السوداء لمقاطعتهم في داخل كل بلد عربي، وتوضيح الآثار السلبية والكارثية لهذه الاتفاقيات، وتضافر جميع الجهود بحشد الدعم الشعبي لعزل هذه الشخصيات والمؤسسات.
ودعت “التنسيقية” المتخصصين والجهات العلمائية في الأمة العربية والإسلامية؛ لتطهير المصادر الدينية الإسلامية والمسيحية من التوراتيات والروايات الصهيونية والتلمودية، وعدم المشاركة في أي مؤتمرات ولقاءات ومعارض وفعاليات أكاديمية وثقافية وسياحية، داخل البلاد العربية وخارجها، الهادفة لجمع العرب والصهاينة لكسر الحواجز النفسية بينهم.
وطالبت بفضح الجهات التي تقوم بفعاليات تطبيعية في المجال الثقافي والسياحي والمجتمعي، كالجهات الرسمية والوزارات، والدعوة لإنشاء مراكز للدراسات والبحوث لمواجهة التطبيع، ورفع الوعي في مقاومته، ومواجهة خطط استبدال المناهج التعليمية للتساوق مع متطلبات الكيان الإسرائيلي بتعزيز حضوره كدولة تريد السلام والعيش بأمان في المنطقة، والاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي في مجال مكافحة التطبيع الثقافي والسياحي والمجتمعي.
وأوضحت أن الهيئات والروابط العاملة في مجال مقاومة التطبيع ومناصرة فلسطين، مطالبة بتعزيز خطابها بلغة الأرقام والاحصائيات الدقيقة، وتغليب المصلحة الوطنية، والابتعاد عن الخطاب التي يتركز على الجوانب العاطفية فقط، وكشف مخاطر الاتفاقيات التطبيعية مع الاحتلال الصهيوني، وبيان خطرها المستقبلي على الشعوب والأوطان معاً.
ودعت هذه المؤسسات والهيئات والروابط المقاومة للتطبيع إلى تعزيز حضورها داخل البلاد العربية والإسلامية عبر مأسسة عملها، وإظهار إنجازاتها وحملاتها إعلامياً، وشعبياً بشكل محلي، والتركيز على الحضور الإعلامي دوليًا وإقليميًا وعالميًا، ومخاطبة المجتمع الدولي بلغاته المختلفة، لاسيما الإعلام الغربي.
وكشف التقرير السنوي للتنسيقية أن النشاطات التطبيعية شملت عقد لقاءات مع المؤسسات الصهيونية الرسمية، والقيام بزيارات سرية أو علنية للكيان الصهيوني، وتنفيذ نشاطات اقتصادية، وإبرام اتفاقيات أمنية وعسكرية واقتصادية.
وبينت أنه في عام 2022، نفذت عدة زيارات لعدد من الشخصيات الرسمية الصهيونية لدولة الإمارات والبحرين والمغرب والأردن وتركيا ومصر، وتمحورت أغلب الزيارات حول تفعيل التطبيع عبر المجالات العسكرية والأمنية والتجارية والصناعية والتكنولوجية، وترسيخ العلاقات الدبلوماسية.
وأوضحت أنه تم استقبال عدد من الوزراء الصهاينة وعلى رأسهم رئيس الكيان، ورئيس الوزراء، ووزيري الخارجية والحرب، وغيرهم.
وقالت “التنسيقية”، إن شخصيات عربية كبيرة زارت الكيان الصهيوني سراً من أجل الحديث في مسار التطبيع، من مصر وتركيا والإمارات والبحرين والمغرب والأردن، للعمل في مجالات متنوعة كالغاز في شرق المتوسط، والتبادل التجاري، وتفعيل النشاطات الاقتصادية.
وبينت أنه في المقابل شهد العام 2022 انسحابات عربية من فعاليات شهدت حضورا صهيونيا، ومنها شخصيات أكاديمية ورياضية، ومن أبرز الدول التي قاطعت هذه الفعاليات دولة الكويت والأردن والجزائر والسودان والعراق وليبيا.
وتنوعت مجالات المقاطعة على مجالات مختلفة أهمها المؤتمرات العلمية والطبية والتعليمية والفنية والتكنولوجية، والمقاطعة الفنية والرياضية والسياسية والبرامج الشبابية.
وأشارت “التنسيقية” إلى خروج مظاهرات تندد بالحضور الصهيوني في العديد من البلدان العربية والأجنبية.
وعبرت الجماهير الغاضبة عن رفضها للتطبيع معه، وطالبت بقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والسياسية معه.
وتنوعت الفعاليات بين المظاهرات الاحتجاجية، والمسيرات الشعبية، والاعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية، والحملات الإلكترونية، والبرامج الفنية والإبداعية.