“المتابعة” تدعو إلى الاستعداد الشعبي والتنظيمي لإحياء الذكرى الـ 47 ليوم الأرض الخالد

في اجتماعها الدوري، أمس السبت، في مدينة الناصرة، دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إلى الاستعداد الشعبي والتنظيمي الواسع لإحياء الذكرى الـ 47 ليوم الأرض الخالد، في الثلاثين من آذار/ مارس الجاري.

وشدّدت على ضرورة المشاركة الشعبية الواسعة في مسيرة يوم الأرض المركزية، تحت العلم الفلسطيني في سخنين، والمشاركة في المسيرات والنشاطات المحلية.

وتناولت لجنة المتابعة في اجتماعها اقتراحا بإعلان الإضراب العام في يوم الأرض المقبل، كردّ فعل كفاحي على التصعيد الرسمي ضدنا، إلا أنها أرجأت البت به، من أجل توسيع دائرة التشاور، وفحص الواقع الميداني والتطورات المتلاحقة، على أن يجري البت بالموضوع قبيل يوم الأرض بأيام.

وقدّم رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في الاجتماع، بيانا حول قضايا البحث، مؤكدا على “ضرورة الاستعداد لمواجهة الأخطار التي تتربص بشعبنا الفلسطيني وبجماهيرنا في الداخل على حد سواء، من الاندفاع المتسارع والخطير لحكومة إسرائيل نحو الفاشية العرقية والأبرتهايد”.

وتوقفت لجنة المتابعة في اجتماعها، عند مشاركة وفودها في الأسبوع الماضي في زيارة حوارة والمسجد الأقصى والقدس عموما، وعند المشاركة الواسعة في مظاهرة النقب الوحدوية ضد هدم البيوت، ومن أجل الحق في الاعتراف بالقرى والمأوى، وبالحياة الكريمة على أرض الآباء والأجداد، وأكدت على تكثيف هذه الجولات الميدانية.

كما بحثت اللجنة “حملات التحريض المسمومة التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية عشية حلول شهر رمضان المبارك، لتبرير مشاريع قمعية احتلالية واقتحامات للمسجد الأقصى المبارك خلال الشهر الفضيل، شهر العبادة والرحمة والتواصل الإنساني”.

وأدانت بشدّة “المجزرة التي يمارسها الاحتلال يوميا ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في مدنه وقراه”، ودعت المجتمع الدولي إلى “أخذ مسؤوليته لحماية شعبنا وإلى التعامل مع حكومة إسرائيل كحكومة دولة أبرتهايد”.

وأكدت لجنة المتابعة على “خطر تشكيل ميليشيات فاشية مسلحة ومنفلتة، تعمل برعاية رسمية من الشرطة ومن الدولة في المدن التاريخية، اللد والرملة ويافا وعكا وحيفا، كجزء من مشروع ترانسفير إجرامي جديد لأبناء شعبنا في هذه المدن”.

وشددت لجنة المتابعة على وقوفها إلى جانب “النضال العادل الذي يخوضه أسرى شعبنا الفلسطيني في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ضد التنكيل والتضييق وسلب حقوقهم الأساسية”.

وتطرقت لجنة المتابعة إلى حركة الاحتجاج الواسعة والمظاهرات ضد ما يسمى بالانقلاب القضائي، مشيرة إلى “أهمية هذا الحراك لزعزعة حكومة الفاشية الإسرائيلية من ناحية، وإلى أن الخلاف بين هذه الحكومة وبين قيادات المتظاهرين يجري في إطار الإجماع القومي الصهيوني، وتحت العلم الإسرائيلي، الذي لا يمكن أن يكون ساحة كفاحية لجماهير شعبنا في الداخل”.

ورفضت لجنة المتابعة “مشروع التشريعات الجديدة لحكومة الفاشية”، وفي الوقت ذاته ترفض “النظام القديم القائم، الذي لم يوفر لجماهير شعبنا لا عدالة، ولا نصاف، ولا حقوق إنسانية، ولا قومية، بل العكس فإن النظام الحالي صادق على مشاريع استهداف أرضنا، وبيوتنا، وحقوقنا، وروايتنا”.

وأكدت لجنة المتابعة على “خطورة ما تُقدم عليه الحكومة الحالية من تشريعات، التي تشكل استمرارا لقانون القومية، والتي سيجري استعمالها أساسا لقمع شعبنا الفلسطيني عموما، وجماهيرنا في الداخل خصوصا، ولذلك فإن خيار أية مشاركة شعبية من جماهيرنا يجب أن تكون على أساس رفض الطابع العنصري للدولة، وعلى أساس ضرورة تصفية الاحتلال وضمان الحقوق القومية والمدنية لشعبنا، الأمر الذي يشكل مدخلا لأي حديث عن الديمقراطية، ويمكن رؤية (الكتلة ضد الاحتلال) التي تتظاهر على أساس مقولة أن لا ديمقراطية مع الاحتلال والعنصرية وتحرص على رفع العلم الفلسطيني كنموذج”.

وحذَّرت لجنة المتابعة من “خطر تصدير أزمة إسرائيل الداخلية على جماهير شعبنا، والتملص الصهيوني من هذه الأزمة بتصعيد سياسات القمع والاستهداف ضد شعبنا”.

وفي ختام اجتماعها اتخذت لجنة المتابعة القرارات التالية:

“- تهنئة المسلمين عموما، وعموم أبناء شعبنا بحلول شهر رمضان، شهر الخير والبركة، والدعوة إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك تحت شعار: الأقصى لن يكون وحيدا والقدس ليست وحيدة.

– الدعوة إلى المشاركة الواسعة في كل النشاطات المتعلقة بإحياء الذكرى الـ47 ليوم الأرض الخالد، لتأكيد التمسك بالأرض والوطن والبقاء.

– تنظيم نشاطات شعبية وحوارية على شرف يوم الأرض من قبل مركبات المتابعة واللجان الشعبية.

– الإعلان عن (يوم النقب) على شرف يوم الأرض، وتنظيم وقفات اسناد ودعم لأبناء شعبنا في النقب في كل القرى والمدن العربية، يوم السبت 25.3.2023.

– تخصيص ساعة دراسية تثقيفية حول يوم الأرض، في كل جهاز التعليم العربي لتوعية طلابنا حول هذه المحطة النضالية الهامة.

– الدعوة لأوسع مشاركة في مسيرة العودة التي دعت إليها لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين بالتعاون مع الفعاليات الشعبية في أم الفحم إلى قرية اللجون المهجّرة في 26.4.2023.

– تكليف إطار سكرتيري مركبات المتابعة بوضع البرنامج التنفيذي للقرارات أعلاه”.