تقرير: السلطة تحاول شق صف الأسرى بسجون الاحتلال
كشف مصدر خاص مطلع على مجريات تطورات معركة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، عن موقف السلطة الفلسطينية من خطوات التصعيد التي ينفذها الأسرى منذ أسابيع.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “قيادة السلطة الفلسطينية تضغط على قيادة حركة فتح داخل السجون، في محاولة منها من أجل دفعها كي تنفض يدها من العمل الوحدوي للحركة الأسيرة داخل السجون ووقف التصعيد النضالي ضد سلطات الاحتلال”.
وأكد المصدر في تصريح لعربي21، أن “الأسرى من جميع الفصائل داخل السجون الإسرائيلية موحدون وهم يد واحدة ضد كل ما يمس حقوقهم ويمس أبناء شعبهم”، منوها أن “قيادة الأسرى تستشعر الخطورة الحقيقية التي تستهدف جميع الأسرى من كافة الفصائل، لأن الاحتلال لا يميز في استهدافه بين الأسرى؛ هذا من فتح أو من حماس، الكل مستهدف داخل السجون”.
ونبه أن “السلطة لم يعجبها الحالة الوحدوية داخل السجون، وهي تحاول أن تضغط وتقنع قيادة حركة فتح داخل السجون بأن توقف عملها وتضامنها ومشاركتها مع باقي الفصائل وخاصة حماس في نضال الأسرى المستمر منذ 24 يوما، وفي حال لم تستجب إدارة السجون لمطالب الأسرى العادلة، من المخطط له أن يدخل الأسرى في إضراب عن الطعام مع بداية شهر رمضان المبارك”.
ويواصل الأسرى معركتهم النضالية وخطواتهم الاحتجاجية والعصيان داخل السجون الإسرائيلية منذ 24 يوما، رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير التي تستهدف زيادة معاناتهم داخل السجون الإسرائيلية.
وعن موقف قيادة “فتح” داخل السجون، لفت المصدر إلى أن “فتح داخل السجون مع نضال الأسرى والاستمرار فيه”، ملمحا أن “بعض قيادات فتح في بعض السجون ربما تتوقف بسبب ضغط السلطة عليها”.
وأشار المصدر الفلسطيني، إلى أن “السلطة تراهن على شق صف حركة فتح داخل السجون، لكن قيادة فتح تستشعر أهمية العمل الوحدوي داخل السجون، وهي تستشعر أيضا أن الاحتلال لا يميز بين الأسرى”.
ويبلغ عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، نحو 4780، من بينهم 160 طفلا، و29 أسيرة، و914 معتقلا إداريا، كما بلغ عدد الشهداء من الأسرى داخل السجون 235 شهيدا.