نابلس: أمن السلطة يقمع جنازة الشهيد خروشة

قمعت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة، بإطلاق قنابل الغاز والصوت تجاهها، ما تسبب في حالات اختناق في صفوف العديد من المشاركين في الجنازة.

وأظهرت مقاطع فيديو، قيام أفراد من الشرطة الفلسطينية الخاصة بقمع مسيرة الشهيد خروشة (49 عاما)، من سكان مخيم عسكر الجديد، ما تسبب بإصابات بالاختناق، فيما تواردت أنباء عن اعتقال عدد من الفلسطينيين الذين كانوا يوثقون ما جرى.

ووفقا لروايات وإفادات شهود عيان، فإن الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، اعترضت موكب الشهيد خروشة في نابلس وأطلقت قنابل الغاز، علما أن خروشة أسير محرر وينتمي إلى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم إن “اعتداء أجهزة السلطة على جنازة خروشة هو انحطاط أخلاقي ووطني وعار، وقيادة السلطة مصرة على تنفيذ مخرجات قمة العقبة الأمنية”.

واستنكرت “لجان المقاومة في فلسطين” فعل الاعتداء وقالت إننا “ندين ونستنكر اعتداء أجهزة أمن السلطة على جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة، وهذا تجاوز لكافة الخطوط الحمراء وانحطاط قيمي وأخلاقي ووطني، ولا يخدم إلا العدو الصهيوني ونطالب بمحاسبة عاجلة لمن اقترفوا هذا الجرم الكبير ومن أعطى القرار لهم”.

ودعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني، اليوم الأربعاء، للمشاركة في تشييع الشهيد خروشة.

وبينت حماس أن مسيرة التشييع ستنطلق بعد صلاة ظهر اليوم، من أمام مستشفى رفيديا، مؤكدة على الحضور دعما لمسيرة الجهاد والمقاومة، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الحركة.

وتبنت كتائب عز الدين القسام، عملية حوارة التي أدت إلى مقتل مستوطنين أواخر شهر شباط/فبراير الماضي، ونعت منفذها عبد الفتاح حسين خروشة الذي استشهد في اقتحام جنين.

واستشهد مساء أمس الثلاثاء، خروشة، من مخيم عسكر بنابلس، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلا تحصن فيه بمدينة جنين.

وأمضى خروشة سجون الاحتلال 9 سنوات، واستمر آخر اعتقال له 40 شهرا، تحرر منها يوم 13 كانون الأول/ديسمبر 2022.

وعم الإضراب الشامل، اليوم الأربعاء الضفة الغربية، حدادا على أرواح شهداء جنين، بينما توعدت الفصائل والقوى الفلسطينية بالرد ودعت لتصعيد المقاومة المسلحة في وجه الاحتلال والمستوطنين في كل مكان.