أخبار رئيسيةالقدس والأقصىومضات

الاحتلال يستبق “رمضان” بإجراءات “تخويفية” ضد المقدسيين

تسابق سلطات الاحتلال الزمن لإقرار جُملة من القرارات الاستباقية؛ خشية تصاعد وتيرة الأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، الذي يتصادف مع الأعياد اليهودية نهاية شهر مارس/ آذار الجاري.

وتعتزم سلطات الاحتلال تشكيل سرية احتياط خاصة للخدمة في “وحدة المستعربين” التابعة للشرطة بالقدس، مهمتها مواجهة المقدسيين في أي مواجهات قد تشهدها المدينة قبيل شهر رمضان، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

فيما أمر وزير ما يسمى “الأمن القومي” في حكومة المستوطنين المتطرف إيتمار بن غفير باعتبار الألعاب النارية مواد متفجرة، ومحاسبة كل من تُضبط بحوزته، ويرجع ذلك إلى استخدامها ضد أفراد شرطة الاحتلال في منطقة باب العامود، وفي المواجهات في أحياء القدس.

وجاء ذلك في وقت حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح، من أن الاحتلال يشن حملة إعلامية لتخويف المسلمين، وثنيهم عن التوجه للصلاة في المسجد الأقصى في شهر رمضان، وذلك ضمن خطة لتقليص أعداد المرابطين.

أفعال إجرامية

ويقول رئيس مركز القدس الدولي د.حسن خاطر، إن الاحتلال يهيئ منذ مدة الأجواء لتحويل شهر رمضان المخصص للعبادة والطاعة إلى فرصة للانتقام من الشعب الفلسطيني، وارتكاب الجرائم بحق المصلين والمسجد الأقصى.

وحذّر خاطر في تصريحات صحفية، من إقدام الاحتلال على أفعال إجرامية خطيرة تمس المسجد الأقصى والمصلين في الشهر الفضيل، إذ يسعى إلى إفساد طقوس هذا الشهر على الفلسطينيين.

وأضاف أن “الممارسات العدوانية والإرهابية ليست غريبة على حكومة الاحتلال الفاشية المجرمة، إذ إنها تعمل على تصعيد الأجواء لتفجير الأوضاع في القدس”. ووفق تقديره، تسعى حكومة الاحتلال إلى تصدير أزمتها الداخلية عبر استمرار الحديث عن شهر رمضان، والاستعداد لحرب عبر تشكيل الوحدات الإجرامية التابعة لها، مشدداً على أن “الشعب الفلسطيني سيتصدى لكل هذه الجرائم”.

وتابع خاطر: “لن يرفع المقدسيون الراية البيضاء، وسيصدّون سياسات الاحتلال”، داعياً المجتمع الدولي إلى مواكبة ما يجري في القدس، والضغط على “تل أبيب” للتراجع عن سياساتها العنصرية.

ويقدر أن يمعن الاحتلال في القتل والإرهاب وحصار المدينة المقدسة في رمضان، ويسعى إلى قلب الحقائق عبر زيادة الخناق والقمع ضد الشعب الفلسطيني.

تصعيد كبير

بدوره، يرى المحلل السياسي المقدسي فراس ياغي، أن إجراءات الاحتلال وقراراته تعبير حقيقي عن تخوف مؤسسته الأمنية، مما قد يحدث في شهر رمضان.

وأوضح ياغي في حديث معه، أن الاحتلال يتوقع أن يحدث تصعيد كبير على مستوى القدس، وخاصة في الأماكن المقدسة بالتزامن مع الأعياد اليهودية، ويخشى من ردة فعل الفلسطينيين.

وبيّن أن الأحياء المقدسية تواجه سياسة التهجير ومحاولة محاصرة الأحياء، وسكانها يعلمون أن المقاومة في مدينتهم تتعاظم، “لذلك يقوم الاحتلال ببعض الإجراءات لمواجهتهم”.

وشدد على أن سلطات الاحتلال لن تنجح في كبح جماح مقاومة المقدسيين والتصدي لجرائمه، خاصة مع حالة الوعي التي يعيشها الشباب الفلسطيني.

ولم يستبعد أن تشهد المدينة المقدسة تصعيداً أكبر في رمضان، ولا سيّما إذا استمرت سياسات الاحتلال الإجرامية بحق المقدسيين، القائمة على التهويد والتوجه لحسم الصراع في المدينة، “لكن الفلسطيني يرفض ذلك ويقاوم بكل ما أوتي بقوة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى