البعنة: إبرام اتفاقية صلح بين الأطراف المتنازعة
طه اغبارية
وقّعت أطراف الخصومة في البعنة على اتفاق صلح وأقسمت على القرآن الكريم بطي صفحة الماضي ووقف نزيف الدام الذي حصد العديد من الأرواح في السنوات الماضية.
جرى ذلك أمس السبت، بحضور لجنة الصلح القطرية والأطراف المتخاصمة ورئيس المجلس المحلي في البعنة السيد علي خليل.
وعُلم أن جهود الإصلاح بين الأطراف محل النزاع، شهدت حراكا حثيثا في الأيام الماضية، بعد زيارة قام بها الشيخ رائد صلاح رئيس لجان إفشاء السلام في الداخل ووفد من لجنة الصلح القطرية إلى عائلات الضحايا التي سقطت في الفترة الأخيرة، حيث ناشد الشيخ رائد الأطراف بالامتثال إلى الصلح وطي صفحة الماضي الدامي. من جانبها تعهدت الأطراف بالتعاون مع لجنة الصلح ووقف حمام الدم.
كما أفيد أنه سيحدد خلال الأيام المقبلة، موعد لإعلان وعقد رايات الصلح بين الأطراف المعنية في البعنة ودير الأسد.
وفي حديث لـ “موطني 48″، قال الشيخ صالح لطفي، عضو لجنة الصلح القطرية والذي حضر مراسم توقيع اتفاق الصلح بين الأطراف، إنه “أرى بما تمّ في البعنة، لحظة تاريخية فارقة في مسيرة البعنة ودير الأسد، ونقطة تحول أساسية في العلاقة بين سكان القرية بحمائلها وعوائلها وطي لصفحة الماضي”.
وأضاف أن اللقاء الذي جمع الأطراف محل الخصومة تناول كافة القضايا الخلافية وجرى حلفان اليمين على الصلح وطي صفحة الخلاف، مشيرا إلى أنه في اعقاب ذلك زارت لجنة الصلح عائلتين من الـ التيتي حيث جرى تأكيد الصلح.
هذا وعقد المجلس المحلي في البعنة جلسة طارئة في اعقاب التطورات الأخيرة مثمنا ما جرى ومؤكدا متابعته للأمور حتى عقد راية الصلح بين الأطراف.
وأكد رئيس مجلس محلي البعنة، السيد علي خليل، في حديث معه أن “مساعي الصلح بين الأطراف المتخاصمة بالبلدة تكللت بالتوقيع على الصلح الشريف والدائم”.
وأضاف أن “هناك اتفاق وتعهد بالقسم على القرآن بعدم نقض وخرق وثيقة الصلح التي جرى التوقيع عليها، وقد ثابرنا في الآونة الأخيرة من أجل ذلك. وبفضل الله وجهود جاهة الصلح تم عقد لقاء بين الأطراف وقد تصافحوا ووقعوا على الوثيقة بنوايا صادقة وطيبة”.
وختم خليل بالقول إن “أهالي البلدة لطالما انتظروا هذا اليوم ووضع حد لهذا النزاع، وبدورنا سنواصل العمل حتى إتمام الصلح بشكل تام وشامل”.